التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الدكتور أيمن الرقب – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس

أسقط الأمريكيون قرارا لمجلس الأمن الدولي خلال الساعات الماضية، في مشروع قرار قدمته 10 دول إلى المجلس، للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ليأتي الفيتو الأمريكي المجحف لحقوق الشعب الفلسطيني في الأمان والحياة، مقابل 14 صوتا دوليا مؤيدا لقرار وقف إطلاق النار.

مع الأسف الشديد، كنا نتوقع أن يصحح الأمريكان مواقفهم السابقة التي دأبوا فيها على إمداد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمدمرة، بل بسطوا حمايتهم وجلبوا أساطيلهم الجوية والبحرية الجرارة لحماية إسرائيل أيضا، وأخيرا وفي الأيام الأخيرة لولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن، تمرر الولايات المتحدة “فيتو جديد” يطلق يد إسرائيل بمزيد من البطش والقتل والتنكيل والاستيطان في فلسطين، مثل هذا القرار تم تمريره كما حدث عام 2016 عندما مرروا القرار 2334 الذي أدان الاستيطان.

لقد أصبح الكثيرون في المنطقة العربية والعالم على قناعة راسخة بأنه لا فائدة من الديمقراطيين الأمريكيين، ويبقى أن يقول كل فلسطيني كل الاحترام والشكر لكل من وقف معنا، ونخص بالذكر ممثل الصين الذي قال مندوبها أمام مجلس الأمن إن الولايات المتحدة تزود “إسرائيل” بالأسلحة، وتجد دائما التبريرات لها رغم اقترابنا من المجاعة في قطاع غزة، كما أن إسرائيل انتهكت كل الخطوط الحمراء في القانون الدولي، في ظل موت 44 ألف شخص قتلوا في غزة، ومع ذلك الولايات المتحدة لم تتردد في استخدام الفيتو ضد وقف إطلاق النار.

يظل استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد وقف إطلاق النار وصمة عار على جبين الإدارة الأمريكية الديمقراطية التي تتشدق دوما بحقوق الإنسان، والتاريخ لن ينسى كل ذلك.