نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة البسطة في بيروت القيادي البارز في حزب الله، محمد حيدر، المعروف بلقب “أبو علي حيدر”، ورغم الضربات العنيفة التي تعرض لها، فإن مصير حيدر لا يزال غامضًا حتى اللحظة.
ومحمد حيدر هو أحد الشخصيات المركزية في حزب الله، حيث شغل منصب نائب في البرلمان اللبناني عن الحزب في الفترة ما بين 2005 و2009.
ويعد حيدر من المؤسسين الرئيسيين للأجهزة الأمنية لحزب الله، حيث تولى مسؤولية غرفة العمليات العسكرية، مما جعله أحد أبرز القادة العسكريين في التنظيم، إضافة إلى ذلك، كان حيدر عضوًا في مجلس الجهاد، الذي يعد من أهم الهيئات الاستراتيجية في الحزب.
كما تعتبر علاقاته القوية مع عدد من القيادات البارزة في الحزب، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، عاملًا محوريًا في تعزيز مكانته داخل التنظيم، حيث يعتقد أنه كان له دور كبير في تعزيز شبكة العلاقات العسكرية والأمنية لحزب الله.
ولم يقتصر دور حيدر على المهام البرلمانية والأمنية فقط، بل كان له دور بارز في التورط العسكري لحزب الله في سوريا، فتولى قيادة المقاتلين في سوريا، وهو المسؤول عن العمليات العسكرية والأمنية في منطقة جنوب لبنان.
وبعد اغتيال القائد العسكري عماد مغنية في 2008، ومن ثم مصطفى بدر الدين في 2016، ازداد نفوذ حيدر داخل الحزب، حيث أصبح من الشخصيات الثلاث الأبرز في “مجلس الجهاد”، إلى جانب طلال حمية وخضر يوسف نادر.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن “حيدر”، يعد واحد من آخر أربعة أشخاص تبقوا من هيئة الأركان العامة لحزب الله أو ما يُعرف بـ”مجلس الجهاد” بعد تصفية غالبية أعضاء المجلس خلال عمليات الاغتيال المتلاحقة التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات حزب الله، مؤكدةً أنه كان من الدائرة القريبة من الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله.
وأوضحت التقارير أن اغتياله سيؤثر على أداء العمليات العسكرية لحزب الله”، وكذلك على التواصل ما بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية الميدانية في مناطق العمليات، وتابعت: “كان مسؤولاً عن جميع المشاريع العسكرية السرية التي يديرها حزب الله من خلال فيلق القدس الإيراني، وتحديدًا الوحدة 8000 المكلفة بنقل الأسلحة وتخزينها، وإنتاج قطع الصواريخ والطائرات بدون طيار، ونقل المستشارين من وإلى إيران ولبنان وسوريا”.
وفي 25 أغسطس 2019، حاولت إسرائيل اغتيال محمد حيدر من خلال استهدافه بطائرات مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن الهجوم لم يُحقق أهدافه.
وتعكس هذه المحاولة الجدية في استهداف إسرائيل للقيادات العسكرية البارزة في حزب الله، خاصة في ظل الدور الكبير الذي يلعبه حيدر في العمليات العسكرية لحزب الله على الجبهتين اللبنانية والسورية.