نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
مرّ على حرب السودان أكثر من 17 شهرًا في ظل معارك طاحنة تدور بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع المتهم بارتكاب مجازر كبيرة، خلال الأشهر الأخيرة، بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
ومع ارتفاع أصوات الطلقات ونيران الأسلحة وطلقات المدافع، تراجَع صوت السلام، ويتساءل السودانيون ماذا سيحل ببلادهم؟ وما السيناريوهات المنتظرة؟ وهل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المنتخب حديثًا، يستطيع إيقاف حرب السودان؟
في السياق، يقول اللواء الدكتور أمين إسماعيل مجذوب، خبير إدارة الأزمات والتفاوض، إن القوات المسلحة السودانية كانت محاصرة في الوحدات العسكرية في بداية العمليات، واستغرق الأمر 3 أشهر لفك الحصار، ثم انتقلت إلى مرحلة الدفاع النشط، وهو الهجوم والدفاع النشط والعودة للمواقع، وبالتالي استعادة الحكومة زمام الأمور، ثم تطور الأمر بفضل العمليات الخاصة للجنود في الليل ضد “الدعم السريع”، وانتقلنا إلى المرحلة الهجومية واستعادة مبنى الإذاعة والتليفزيون وتنظيف غرب أم درمان وشرق النيل وجنوب الخرطوم.
ويضيف أمين مجذوب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الدعم السريع تمدد بصورة خاطئة في السودان دون حساب لخطوط الإمدادات، وبالتالي قواته انتشرت في وسط السودان، ثم بدأت في التقهقر، وخسر جبل موية الاستراتيجي في ولاية سنار.
خبير إدارة الأزمات والتفاوض يوضح أن الجيش السوداني بدأ في تحرير مدن السودان، منوهًا بأن ما يحدث من الدعم السريع في الجزيرة عمليات انتقامية، بهدف استعادة المسروقات التي نُهبت وجرى إخفاؤها ودفنها في قرى ولاية الجزيرة، لكنّ هناك سؤالا يطرح نفسه، أين الجيش السوداني؟ مشيرًا إلى أن الجيش يحاول الوصول إلى ولاية الجزيرة، كما أن حصار الفاشر فشل تمامًا من قبل الدعم السريع وفقد كثيرًا من قواته، وقد يتطور الأمر لتحرير مدن نيالا والجنينة.
وعن السيناريوهات المنتظرة في السودان، يؤكد مجذوب أن السودان أمامه 4 سيناريوهات؛ السيناريو الأول حسم الحرب بقيادة القوات المسلحة، والسيناريو الثاني استمرار الحرب لفترة أطول، وسنصل بذلك إلى مرحلة توازن الضعف وتنهار الدولة، والسيناريو الثالث أن يجلس الطرفان إلى مائدة المفاوضات، أيًا كان الوضع، وفي هذه النقطة يجب البناء على ما تم التوصل إليه في منبر جدة، والسيناريو الرابع أن يكون هناك تدخل دولي لأسباب إنسانية.
ويختتم الخبير السوداني حديثه متابعًا: “سيحاول ترمب في فترته الرئاسية الجديدة، النجاح فيما فشل فيه بايدن بشأن السودان، وأتوقع أن يخصص الرئيس المنتخب حديثًا فريقًا لإيقاف الحرب في السودان”.