التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

تتجه الحرب الروسية الأوكرانية للتصعيد يومًا بعد يوم، عقب دخول أطراف ودول أخرى فيها إلى جانب الدولتين المتحاربتين منذ أكثر من 1000 يوم، ما يُهدد باشتعال الصراع وتوسعه أكثر في القارة الأوروبية وربما العالم، وحذّر بعض الخبراء من احتمال تحوّل الأمر إلى حرب عالمية ثالثة.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافًا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك قريبًا في القتال ضد القوات الأوكرانية.

اتفاقية دفاع مشترك

في السياق، يقول أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، إن روسيا وكوريا الشمالية صادقتا على اتفاقية دفاع مشترك منذ أسبوع، وبموجبها تدافع كل دولة عن الأخرى إذا تعرضت لأي تهديد عسكري.

استعداد وقتالية دائمة

ويضيف أحمد عطا، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن هناك عدة مزايا من قتال جيش كوريا الشمالية إلى جانب نظيره الروسي في حربها مع أوكرانيا، ومنها دعم بيونج يانج لموسكو بالعنصر البشري العسكري الذي تفتقره، خصوصًا في منطقة كورسك التي استولت عليها القوات الأوكرانية، كما أن جنود كوريا الشمالية على استعداد وقتالية دائمة ومتدربين على القتال في الجبال والغابات، وطبيعة البلدين متشابهة، وهناك نقطة أخرى مهمة، وهي أن بيونج يانج ستدعم موسكو بالأسلحة والذخيرة.

صراع متعدد الأطراف

وعن تأثير تدخل قوات كوريا الشمالية في الحرب إلى جانب روسيا، يذكر الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن أن هذه الخطوة ستنقل الصراع الروسي الأوكراني من صراع أحادي الأطراف إلى صراع متعدد الأطراف، وستكون أوروبا هي الخاسر الوحيد، لأن في هذه الحالة سينضم الجيش البولندي إلى صفوف أوكرانيا، بالإضافة إلى زيادة عناصر التدريب من دول أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا.

أجواء حرب عالمية

ويختتم: “هذا سيترتب عليه أن الحرب ستنتقل من شرق أوروبا إلى وسط القارة العجوز، ما يقودنا إلى تصعيد كبير وأجواء تشبه أجواء ما قبل الحربين العالميتين السابقتين ومصير مجهول”.