التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام – خاص

يشهد الملف النووي الإيراني تطورات جديدة في ظل تحفز أوروبي، تقوده بريطانيا وألمانيا وفرنسا، فضلا عن الولايات المتحدة، وقال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق، الخميس، على قرار يأمر إيران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة على وجه السرعة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير “شامل”، بهدف الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.

تسهيلات مؤقتة

وعن ردود الفعل الإيراني أمام التكتل الأوروبي الأمريكي، يقول إسلام المنسي، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، إن إيران أبدت تقاربا مع مفتشي وكالة الطاقة الذرية خلال الفترة الأخيرة، تجلى ذلك في التسهيلات التي طرحتها أمام زيارة مدير الوكالة الذرية للطاقة، رافاييل غروسي، الأخيرة إلى طهران، والسماح له ولمرافقيه بزيارة عدد من المنشآت النووية، وهي خطوة هدفت طهران منها لتفويت الفرصة على الأوروبيين وأمريكا لفرض عقوبات جديدة على إيران واقتصادها.

حالة تحفز غربية

ويضيف إسلام المنسي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن إيران قد تكون لها ردود فعل جديدة مع حالة التحفز الأوروبية والأمريكية ضدها فيما يتعلق بالملف النووي، ومن بين هذه الخطوات عرقلة عمل مفتشي الوكالة في زياراتهم المقبلة للمنشآت النووية الإيرانية، وإخفاء معلومات تتعلق بالملف النووي، والتشدد مع المفتشين في إجراءات التفتيش والمعاملة والتأشيرات.

المحلل السياسي يرى أن “سوء النوايا وتوتر العلاقات بين إيران والأطراف الأوروبية قد يؤديان إلى مزيد من التأزم والاحتقان الدولي في المنطقة، خصوصا مع قدوم دونالد ترمب، رئيسا منتخبا للولايات المتحدة، والمعروف أن في فترة تولي ترمب السابقة، كان هناك الكثير من الاحتقان في العلاقات الأمريكية الإيرانية”.

مخالفات متوقعة

وينهي الباحث في الشؤون الدولية حديثه متابعا: “إيران قد تتحرك قدما في مسائل تتعلق بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وهو ما قد يزيد الطين بلة في العلاقات الإيرانية الأمريكية-الأوروبية، وربما تمضي إيران نحو مخالفة الكثير من بنود الاتفاق النووي الذي سبق ووقعته طهران قبل سنوات”.