التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام – خاص

من ريو دي جانيرو بالبرازيل، دعت قمة العشرين في بيانها الختامي، إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلى وجود مجلس أكثر تمثيلا وشمولا وكفاءة وفعالية وديمقراطية وخضوعا للمساءلة.

وعن إمكانية صدور هيئات ومؤسسات دولية فاعلة أو بديلة لمجلس الأمن، وتبعات الفيتو الأمريكي الأخير، خاصة بعدما استخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، قدمته 10 دول، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

يقول سركيس أبوزيد، المحلل السياسي اللبناني والباحث بالشؤون الدولية، إن الدعوة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي باتت مطلبا ضروريا لا رفاهية، خصوصا بعد أن ظهرت المؤسسات الدولية هزيلة تعاني الشيخوخة، وسط عجزها عن القيام بدورها أمام الفيتو الأمريكي، إزاء ما تشهده الساحتان الفلسطينية واللبنانية من انتهاكات إسرائيلية مروعة خلال الأشهر الأخيرة.

الفيتو الأمريكي

ويضيف سركيس أبوزيد، في حديث خاص لـ”الوئام”: “مع الأسف الشديد، الدول المهيمنة في مجلس الأمن، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لن تسمح بتفعيل دور المجلس، حتى لا يأخذ دورا يدينها ويلغي الانتقائية التي تعتمدها، ورأينا جميعا المهزلة التي حدثت منذ ساعات بالفيتو الأمريكي ضد قرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، قدمته عدد من الدول، ولا شك أن هذا التحرك الأمريكي استمرار لدعم إسرائيل ومهزلة دولية جديدة”.

ميلاد مؤسسات دولية

ويختتم الباحث بالشؤون الدولية حديثه متابعا: “حتى يستقيم العمل الدولي باتجاه العدالة والمساواة، بات العالم بحاجة ماسة إلى نظام دولي جديد، يحقق السلام العالمي والمشاركة والتعددية القطبية والحد من التفرد والهيمنة والتوحش، ومن المهم ميلاد مؤسسات دولية على غرار مجلس الأمن، أو بديلة لدوره عديم الفائدة، خاصة أنه تابع للقوى الكبرى في قراراته”.