نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
روسيا تتعامل مع السماح من الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب العمق الروسي، بإطلاق صاروخ مجدد يحمل رؤوساً غير نووية على أوكرانيا!
حلف الناتو يجتمع لدراسة ما قامت به روسيا في ضرب أوكرانيا، بدون ذكر السماح من أمريكا لضرب روسيا في العمق من قبل أوكرانيا!
هل هذه الأخبار تسارع في موضوع الحرب النووية كما أشارت إليه بعض الأخبار والبرامج التلفزيونية؟
هل حان التجهيز من قبل العالم في دخول كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا، في توقعها لحرب نووية؟
هناك المزيد من هذه الأخبار في هذا المجال خاصةً وضع الفلسطينيين ولبنان مع الكيان الصهيوني، والذي أرسلت له أمريكا مزيداً من السلاح والعتاد، والتي تربط هذا الحدث في الاقتراب من حرب نووية شاملة!
دعونا نحلل تلك الأخبار قبل الشروع في احتمال هذه الحرب النووية، خاصةً بعد انتخاب أمريكا لممثل الحزب الجمهوري وخسارة الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض وللكونغرس بضفتيه النواب والشيوخ!
لنبدأ بما يحظر له حزب الرئيس الأمريكي في الشهور المتبقية له في البيت الأبيض.
فهم الرئيس الأمريكي الخاسر في الانتخابات أن خسرانه لهذا المنصب المهم عالمياً يتمحور في الآتي؛ الحرب الأوكرانية، حرب الصهاينة على فلسطين، الوضع الاقتصادي الأمريكي خاصة والأوروبي عامة، التزامه بمسألة المناخ العلمي في عدم السماح لشركات الطاقة الأمريكية بالحفر في أمريكا، التنصل الأخلاقي من قبله وحزبه في مسألة المثليين.
سأكتفي بذلك، لربط هذه الخسارة في المنصب وموضوع الحرب النووية، خاصةَ أن هذه الخسارة تعتبر خسارة مزدوجة في الرئاسة والكونجرس.
عمل الرئيس الخاسر في الانتخابات الأمريكية على عدم تسليم أمريكا للرئيس ترامب على صفيح من فضة، وعمله على نقض وعود الرئيس ترامب للمصوتين له في الانتخابات، ومن تلك الوعود،
1. وقف الحرب الأوكرانية، 2. وقف حرب الكيان الصهيوني، 3. تقليل الدين العام والبطالة والديون الأمريكية، 4. البدء في إعطاء شركات الطاقة الأمريكية تصاريح للحفر لاستخراج الطاقة، 5. تقليل الاندفاع من قبل المثليين في أمريكا، وهناك وعود أخرى.
1.وقف الحروب الأوكرانية والصهيونية؛ قد يتبادر للذهن تشكيل الحكومة الأمريكية الجديدة، وسآتي عليها، ولكن دعنا نحلل ما قام به الرئيس الخاسر بالانتخاب الأمريكي، وسأشير إليه بالرئيس بايدن، لقد سمح الرئيس بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى وكذلك مقذوفات (ستورم شدو) البريطانية لضرب العمق الروسي، والتركيز لضرب مواقع تجمع جنود كوريا الشمالية!
بهذا يقوم الرئيس بايدن بضرب عصفورين بحجر واحد، كسر الخط الأحمر المتمثل بضرب العمق الروسي بمقذوفات بعيدة المدى بصنع أمريكي/غربي، وفي ذلك يريد أن يقوموا الروس بالاستنفار الكبير وإعلان الحرب على أوكرانيا، وبعد ذلك على الدول المساندة لأوكرانيا من الدول الغربية، وبهذا تتعقد الأمور بوجه الرئيس ترامب في وقف الحرب، أما ضرب تجمع الجنود الكوريين في روسيا، فهذا سيغيض الكوريين والصينيين معاً لعلاقة الصين بكوريا العسكرية، وبهذا يأمل الرئيس بايدن تأجيج وضع تايوان وأكرانيا في آن واحد والسبب في ذلك واحد هو إفساد وعد الرئيس ترامب.
أما التشكيل الوزاري لحكومة مؤيدة تماماً لإسرائيل، فقد ذكرت في مقال آخر إن الرئيس ترامب يساند إسرائيل وليس نتنياهو، وأعتقد أن هذه الحكومة مؤقتة لمنع عمل الجهات المؤيدة لإسرائيل من الوقوف أمامه، ولنتذكر أن الرئيس ترامب مصلحته ومصلحة أمريكا تأتي أولاً.
2. تقليل الدين العام والبطالة والديون الخارجية؛ من خطط الرئيس ترامب جعل الضريبة على المنتجات الصينية مائة في المائة لتسديد بعض الديون، وإعطاء الرخص لشركات الطاقة الأمريكية في الحفر بأرجاء أمريكا لتقليل البطالة وارتفاع العائد الضريبي في ذلك، بعد ذلك سيتخذ ما يراه لتقليل الدين العام مستقبلاً.
الرئيس بايدن يريد إفساد ما خطط له الرئيس ترامب، فضرب الجنود الكوريين من قبل أوكرانيا بأسلحة أمريكية وغربية قد يؤجج أعمال الصين في بحر الشمال لضم تايوان، مما يجعل الحرب قائمة وبتكاليف باهضة تمنع الرئيس ترامب من استكمال وعوده، كذلك تفعيل قمم المناخ العالمية للانبعاثات الكربونية تقلل من رخص شركات الطاقة.
3. أمور أمريكية داخلية، زاد الرئيس بايدن من تحرك المثليين وآخره حق المرأة المتزوجة بأمريكا بإقامة علاقة مع غير زوجها، وتصويت المحكمة بنيويورك بتفعيل ذلك، هذا بحد ذاته سينال من حجم المظاهرات الداخلية المساندة للمثلية والحركة النسوية.
مع ذكر ما قلته، هل نتجه إلى حرب نووية؟ والجواب في نظري هو الآتي؛ لندن استغرق بنائها قرون كذلك باريس وبرلين وروما ومدريد والعواصم الأوروبية الأخرى، واستحدثت المصانع والقواعد الجوية والبحرية على طرازات متقدمة، فكيف تسمح تلك الدول بإبادة ما تم إنشاؤه؟ حتى وإن اعتقد الرئيس بايدن بأنه في معزل عن ذلك وبسبب الجغرافيا والتقنية، فإنه سيكون ردة فعل قاسية على ولاية الرئيس ترامب.
لا أعتقد أن الحرب النووية ستقوم في وقتنا الحاضر.