الهجرة الصافية إلى بريطانيا تسجل مستويات قياسية

سجلت الهجرة الصافية إلى بريطانيا رقمًا قياسيًا تجاوز 900,000 شخص في عام 2023، وهو أعلى بكثير من التقديرات الأولية، رغم أن قواعد التأشيرات الأكثر صرامة بدأت في تقليص عدد الوافدين، وفقًا للبيانات الرسمية.

تعد الهجرة قضية سياسية كبيرة في بريطانيا، حيث يشعر الناخبون بالقلق من أن الخدمات العامة المثقلة بالفعل لا يمكنها التعامل مع أعداد كبيرة من الوافدين، في حين تقول قطاعات مثل الرعاية الصحية إنها لا تستطيع العمل دون العمال الأجانب.

أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس أن الهجرة الصافية بلغت 906,000 في العام حتى نهاية يونيو 2023، وهي زيادة عن التقدير السابق البالغ 740,000، في ما وصفه المكتب بـ”المستويات غير المسبوقة” منذ عام 2021.

ومع ذلك، تراجعت الأعداد بنسبة 20% عن الرقم القياسي لتصل إلى 728,000 في العام حتى نهاية يونيو 2024، وهو ما يعزى إلى انخفاض أعداد المعالين القادمين مع حاملي تأشيرات الدراسة بعد تعديل القواعد.

تم إرجاع الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين في عام 2023 إلى توفر بيانات إضافية، بما في ذلك معلومات عن تأشيرات أوكرانيا وتحسينات في كيفية تقدير الهجرة، حسبما أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية.

كانت مستويات الهجرة العالية في عام 2016 أحد العوامل الرئيسية وراء تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبينما شهدت الهجرة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا انخفاضًا حادًا بعد التغييرات في قواعد التأشيرات عقب الخروج، فإن قواعد التأشيرات الجديدة أدت إلى زيادة الهجرة من دول مثل الهند ونيجيريا وباكستان، التي تستهدف بشكل رئيسي سد الشواغر في قطاعي الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية.