أخصائية أمن سيبراني لـ “الوئام”: تجربة “تحدي الطائرات” تُعزز وعي الأمن السيبراني في قطاع الطيران

ضمن فعاليات “بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، المنعقدة في الرياض كإحدى أبرز المنصات العالمية في مجال الأمن السيبراني، أثار “تحدي الطائرات” تساؤلات جوهرية حول الأمن الرقمي في قطاع الطيران.

ويهدف هذا التحدي إلى تسليط الضوء على التهديدات السيبرانية لأنظمة المراقبة الجوية، مع تعزيز الوعي بمخاطر اختراق الأنظمة الإلكترونية للطائرات.

تفاصيل التجربة

أسماء القحطاني، أخصائية الأمن السيبراني، كشفت في تصريحات لـ”الوئام” أن التحدي يعكس مدى تطور أدوات الذكاء الاصطناعي في اختراق أجهزة اتصال الطائرات.

وأوضحت أن الفرق الأمنية المشاركة اكتشفت ثغرة خطيرة في أنظمة الاتصال، مما مكّنها من التصنت على المحادثات بين قمرة القيادة وبرج المراقبة الجوية، وهو ما يبرز أهمية تعزيز أمن هذه الأنظمة الحيوية.

الذكاء الاصطناعي والهجمات السيبرانية

وأشارت القحطاني إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مزدوجًا، حيث يمكن أن يساعد في تطوير حلول لمواجهة التهديدات السيبرانية، لكنه في الوقت ذاته يُستغل من قبل القراصنة لاختراق الأنظمة الحساسة، سواء في الطيران أو قطاعات أخرى.

وأضافت أن هذه الثغرات لا تقتصر على الطائرات فقط، بل تمتد إلى أي أنظمة إلكترونية تعتمد على التقنيات الحديثة.

هل الطائرات محمية بالكامل؟

القحطاني أكدت أن الفكرة الشائعة بأن الطائرات محصنة تمامًا من الهجمات الرقمية ليست دقيقة، ورغم أن الطائرات مزودة بأنظمة أمنية متقدمة، إلا أنها تظل عرضة للاختراقات، وهو ما يجعل التهديدات السيبرانية أحد أخطر التحديات التي تواجه هذا القطاع.

وشددت على أهمية البحث المستمر والتطوير لمواجهة هذه التحديات مع تطور الذكاء الاصطناعي.

ختام الفعاليات

يُذكر أن فعاليات “بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” تختتم اليوم بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي و450 جهة عارضة، بالإضافة إلى 59 من قادة الأمن السيبراني من مختلف أنحاء العالم، وتناولت الفعاليات التحديات المستقبلية للأمن الرقمي في مجالات متعددة، أبرزها الطيران والمركبات الذكية.