خبير اقتصادي لـ”الوئام”: ترمب يستخدم الحرب التجارية للضغط السياسي

الوئام- خاص

قبل توليه المنصب رسميًا، أشعل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، حربًا تجارية في العالم، بعدما أعلن نيته فرض ضريبة بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية التي تدخل البلاد.

كما ستشهد المنتجات الصينية إضافة رسوم جمركية أخرى بنسبة 10%، وهذه الدول الثلاثة هي أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

دعم الاقتصاد الأمريكي

في السياق، يقول أحمد معطي، خبير أسواق المال، إن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للبيت الأبيض، تعني حدوث حرب تجارية، وهو ما حدث من قبل خلال فترة رئاسته الأولى، وأكد عليه أيضًا خلال حملته الانتخابية.

ويضيف أحمد معطي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه ينتهج هذا الأمر من خلال فرض الرسوم الجمركية على بضائع قادمة من الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي.

الضغط السياسي

خبير أسواق المال يرى أن ترمب يستخدم الحرب التجارية للضغط على دول، مثل الصين وكندا والمكسيك، لإجبارها على زيادة الاستيراد من الولايات المتحدة، وكأداة ضغط سياسي في العديد من الملفات، ولدعم قرارات واشنطن.

ويؤكد أحمد معطي أن الدول التي سيفرض عليها ترمب رسومًا جمركية، سترد بالمثل، وستفرض مجموعة مِن الضرائب والرسوم على المنتجات الأمريكية.

زيادة الإنتاج

ويشير مُعطي إلى أن الحرب التجارية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، لأن البضائع القادمة إلى واشنطن مُحمّلة بضرائب ورسوم مرتفعة، كإجراء ورَدٍّ بالمثل على قرار الرئيس الأمريكي، لكن ترمب يرى عكس ذلك، لأنه سيتخذ قرارات بزيادة إنتاج النفط الداخلي.

ويتابع الخبير الاقتصادي: “تلك الخطوة ستؤدي لخفض أسعار الطاقة، ما يسهم في زيادة إنتاج الشركات الأمريكية في الداخل، عبر الاستعانة بعمالة ومنتجات داخلية، بدلا من الذهاب لدول خارجية، ما يسهم في زيادة المعروض الداخلي من المنتجات، وبالتالي انخفاض التضخم، وهذه خطة وفكر ترمب الاقتصادي”.

ويختتم حديثه ذاكرًا أن “العالَم سيرى مَن سينتصر في النهاية، هل فكر ترمب الاقتصادي، أم فكر الاقتصاد الكلاسيكي؟ ويجب أن نرى النتائج على أرض الواقع، لكن في الولاية الأولى لترمب، زاد التضخم في الولايات المتحدة، وأسهم في ذلك تداعيات وباء كورونا”.