ميزانية 2025 والطريق نحو تعزيز النجاح الاقتصادي

الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه – أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف وكيل كلية العلوم الإدارية للتطوير والجودة سابقا

اهتمت الميزانية السعودية 2025 بشدة، بالتوجه نحو تعزيز الإنفاق الاستثماري والتوسع فيه، وذلك من خلال توضيح حجم المصروفات، ودعم البنية التحتية التي تمثل ركيزة أساسية في عملية الإصلاح الاقتصادي، فنسبة كبيرة من حجم المصروفات بالمملكة باتت موجهة لقطاعات التعليم والصحة والصناعة، بما يوازي 33% من الميزانية العامة للدولة.

وتدلل أرقام الميزانية السعودية المعلنة، أمس، وبشكل واضح على اهتمام الدولة بالعنصر البشري، وهم المواطنون والمقيمون، كذلك ارتفاع الإنفاق على البنية التحتية وتحسين بيئة العمل والاستثمار وجذب المستثمرين وتحسين جودة الحياة.

الحكومة السعودية لا تدخر جهدا نحو تعزيز النجاح الاقتصادي، عن طريق دعم القطاع الخاص، وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، بدلا من الاعتماد المطلق على العوائد النفطية، لا سيما أن رؤية المملكة 2030 وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، دائما ما تعززان ضرورة العمل الاقتصادي نحو استبدال الاعتماد على العوائد النفطية وحدها بضرورة وجود عوائد مرتفعة من قطاعات أخرى؛ كالصناعة والزراعة والتكنولوجيا والترفيه والسياحة والاستثمار الرياضي، وهو ما يسمح بتنوع الإيرادات والعوائد المادية في اقتصاد المملكة.

لذلك من الطبيعي أن تصبح السعودية قادرة على النجاح اقتصاديا، في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية، والتصدي لأي تحولات إقليمية، مثل التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، كحروب غزة ولبنان.