التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام- خاص

بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في خطاب متلفز، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح الأربعاء، بالتوقيتين اللبناني والإسرائيلي، بعد أن صادق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الفور.

وينص الاتفاق، الذي تم بوساطة المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، عاموس هوكشتاين، على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما، إذ كانت قد دخلت المنطقة منذ الأول من أكتوبر. في المقابل، تنسحب قوات حزب الله من شمال نهر الليطاني، على بُعد نحو 20 كيلومترا من الحدود.

تصفية الحسابات الداخلية

في هذا السياق، يصرّح فراس ياغي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، بأن نتنياهو وافق على وقف الحرب مع لبنان، نتيجة الضغوط الداخلية المتزايدة عليه، إذ يعيش حالة من القلق الشديد بسبب القضايا الموجهة ضده، خاصة المتعلقة بالتسريبات والتزوير.

ويضيف فراس ياغي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن نتنياهو يخشى من أن يُدلي المتهم إيلي فلدشتاين باعترافات تدينه، مما يجعل احتمال عزله، عبر المحكمة العليا، مسألة وقت فقط.

ويوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي: “نتنياهو يسعى للتخلص من عبء الجبهة الشمالية، ليتمكن من مواجهة الأزمات الداخلية، ومن المحتمل أن يتخذ خطوات حاسمة؛ مثل إقالة رئيس جهاز الشاباك والمستشارة القضائية، بينما قد يؤجل إقالة رئيس الأركان لحاجته إليه في خططه المستقبلية”.

الضفة وإيران

ياغي يشير إلى أن نتنياهو يهدف الآن إلى تحقيق “جائزته الكبرى” داخل الأراضي الفلسطينية عبر تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وذلك بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

أما على الصعيد الإقليمي، يقول ياغي إن الهدف الأكبر لنتنياهو هو إيران، مستطردا: “إسرائيل تخطط لتوجيه ضربة غير مسبوقة لإيران. التحضيرات تتضمن 3 مراحل: الأولى استهداف الدفاعات الجوية الإيرانية، والثانية تدمير الاقتصاد الإيراني عبر ضرب منشآت النفط، أما المرحلة الثالثة، فتشمل ضرب المنشآت النووية الاستراتيجية”.

ويختتم ياغي حديثه بالتأكيد على أن نتنياهو يرى في هذه التحركات فرصة لتثبيت موقعه السياسي داخليا، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة التي تهدد مستقبله السياسي.