نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
برز اسم تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، بعد تمكن الوفد الجزائري المشارك في النسخة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات من طردها من الجلسات بعد حضورها بشكل مفاجئ.
وتفاجأت الوفود المشاركة بتواجد ليفني داخل قاعة الاجتماعات لحضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى، وهو الأمر الذي دفع بالجزائر وعدد من الدول العربية والإسلامية وغيرها من البلدان الداعمة للقضية الفلسطينية إلى المطالبة بمنعها من حضور أعمال المنتدى.
تسيبي ليفني، التي ولدت في تل أبيب عام 1958، تعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية.
نشأت في بيئة صهيونية، حيث كانت عائلتها من الداعمين الأوائل للعصابات اليهودية التي كانت وراء نكبة 1948، والتي أدت إلى تشريد الشعب الفلسطيني.
في عام 1980، انضمت ليفني إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بعد أن جمدت دراستها في جامعة بار إيلان حيث كانت تدرس الحقوق.
أصبح لها دور بارز في وحدة النخبة التابعة للموساد، وانتقلت بين العديد من العواصم الأوروبية.
وقد مكنها إجادتها اللغتين الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى لغتها الأم البولندية، من التسلل إلى الأوساط الطلابية في الجامعات الأوروبية، حيث كانت تتعاون مع الحركات الطلابية وتستغل علاقاتها لتجنيد عناصر للاستخبارات الإسرائيلية.
على مر السنوات، قامت ليفني بتكريس جزء من وقتها في العمل الميداني مع الموساد في فرنسا، حيث كانت تسعى لتجنيد جواسيس عرب وفلسطينيين وأجانب.
وأثناء فترة توليها منصب وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت، كانت ليفني من الشخصيات البارزة التي تقود السياسة الخارجية الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم على قطاع غزة عام 2008.
وفي ديسمبر 2009، أصدرت محكمة بريطانية أمر اعتقال بحقها على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب أثناء الهجوم على غزة، وهو ما زاد من الجدل حول دورها في سياسات الاحتلال.