نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تصعيد دعمها لتايوان، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتصف أي تدخل أجنبي في شؤونها بأنه مرفوض تماما.
وفي خطوة جديدة تعكس التوترات المتصاعدة، أعلنت واشنطن وطوكيو عن إعداد خطة عسكرية، تتضمن نشر صواريخ في منطقة جنوب غرب اليابان، تحسبا لأي طارئ يتعلق بتايوان.
تصعيد أمريكي
من المتوقع أن تكتمل الخطة خلال الشهر المقبل، وتستهدف نشر وحدات صاروخية أمريكية في جزر نانسي، الواقعة ضمن مقاطعتَي كاجوشيما وأوكيناوا اليابانية، إضافة إلى نشر تجهيزات عسكرية في الفلبين، وهذه التحركات تضع المنطقة على شفا صراع متفجر في جنوب شرق آسيا.
في هذا السياق، يقول مازن إسلام، المتخصص في الشأن الصيني، إن “الولايات المتحدة تسعى بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة إلى تأجيج التوترات في منطقة بحر الصين الجنوبي، بهدف عرقلة صعود الصين وتطويقها بمشكلات أمنية واقتصادية مستمرة”.
ويضيف مازن إسلام، في حديث خاص لـ”الوئام”: “أمريكا تواصل تعزيز علاقاتها العسكرية، مع دول مثل الفلبين وفيتنام، وتوقيع اتفاقيات دفاعية تتماشى مع استراتيجيتها الرامية إلى توسيع نفوذها، والسيطرة على الموارد الهائلة في منطقة بحر الصين الجنوبي، التي تمر عبرها نحو ثلث التجارة العالمية. وفي الوقت نفسه، تعمل على الحدّ من نفوذ الصين ومكانتها الإقليمية”.
اليابان والفلبين في مواجهة محتملة
المتخصص في الشأن الصيني يُشير إلى أن ما تقوم به أمريكا واليابان ليس بالأمر الجديد، إذ دأب الطرفان على دعم تايوان عسكريا، في خطوة تعتبرها الصين انتهاكا لسيادتها، موضّحا أن واشنطن تسعى لجرّ اليابان والفلبين لمواجهة مباشرة مع الصين، في حال اندلاع صراع عسكري بشأن تايوان.
ويتابع إسلام: “وجود قواعد عسكرية أمريكية في أوكيناوا اليابانية والفلبين، يعزز هذا السيناريو، إذ يمكن استخدام هذه القواعد لإطلاق العمليات العسكرية، ومن المحتمل أن يرد الجيش الصيني على ذلك باستهداف هذه القواعد الجوية وتدميرها، مما سيجرّ الدولتين إلى ساحة الحرب”.
الصين تستعد للصدام
وفيما يخص استعدادات الصين، يؤكد إسلام أن بكين تدرك أن المواجهة قد تقترب؛ إذ إن الصين تعمل على تطوير قدراتها العسكرية وتحديث جيشها بشكل متسارع، وهو ما شدد عليه الرئيس الصيني شي جين بينغ، عندما دعا إلى ضرورة الاستعداد للنصر في الحروب المستقبلية.
ويختتم حديثه ذاكرا: “إذا تجاوزت الولايات المتحدة الخطوط الحمراء في تايوان، فإنّ الصين لن تتردد في الدخول بحربٍ شاملةٍ معها. وقد صرّح أحد مسؤولي الجيش الصيني علنا بأن بكين ستسحق أي تدخل أجنبي في مسألة تايوان، مهما كان الثمن”.