نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
شهدت الأوضاع في لبنان تحولًا كبيرًا بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بعد أكثر من 14 شهرًا من القصف المتبادل الذي تطور لمواجهات عنيفة في الجنوب اللبناني.
ورغم دخول الاتفاق يومه الرابع، فإنه يبقى هشًا بسبب الخروقات المتبادلة بين الطرفين واستمرار تصاعد الأحداث في غزة، وما يُوصف بـ”حرب الإبادة” بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023.
تآكل الإنجازات الإسرائيلية
ويرى علي يحيى، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أن هناك 4 أسباب رئيسية وراء التوصّل لاتفاق بين إسرائيل ولبنان، أهمها تراجع الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، بعد الأيام العشرة الأولى من العمليات في لبنان.
ويضيف علي يحيى، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن استمرار العمليات اللبنانية في الجنوب، أسهم بشكل كبير في إضعاف موقف الجيش الإسرائيلي.
استهداف العمق الإسرائيلي
المحلل السياسي اللبناني يوضح أن السبب الثاني يتمثل في استمرار عمليات القصف المكثفة والمستمرة التي استهدفت العمق الإسرائيلي، إذ وصلت إلى مدن حيوية مثل حيفا، عكا، صفد، وتل أبيب، ما خلق حالة من الضغط الداخلي على القيادة الإسرائيلية.
ويُشير علي يحيى إلى أن السبب الثالث كان الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تعطيل الحركة التجارية والصناعية في مدن مثل حيفا، بالإضافة إلى استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، الذين يمثلون قوة أساسية في سوق العمل الإسرائيلي.
وعود نتنياهو بعودة السكان
أما السبب الرابع، حسب يحيى، فكان الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم، مما دفع نحو تسريع الجهود للتوصل لاتفاق.
ويختتم حديثه محذرًا من هشاشة الاتفاق، قائلاً: “ما لم تُتخذ خطوات جادة لتثبيته، فإن الوضع قد يعود إلى التصعيد سريعًا، خاصة في ظل استمرار التوتر في غزة واليمن والعراق”.