بصوت مضطرب سألت آلاء عن اتجاه قاعة المداولة، إذ بسيدة تسألها عن سبب تواجدها في محكمة الأسرة، وخلال انتظرها تحدثت مع السيدات اللأوتي ينتظرن برفقتها، لتفاجئ الجميع بأن عمرها 22 فقط؛ وأنها جاءت من أجل التخلص من الزيجة التي غرقت بها بكامل إرادتها، بعد قصة حب كبيرة إذ أوهمها بعيش حياة خيالية، لكنها وجدت نفسها في المحكمة فجأة، على حد تعبيرها؛ ما القصة؟
4 سنوات حب ودعوى خلع
«البخل بيجري في دمه»، كانت تلك الكلمات جزءًا من أسباب استحالة العشرة بينهما فبعد 3 أشهر فقط، وجدت نفسها تقف أمام حل وحيد ونهائيًا وهو المضي قدمًا وإنهاء تلك الزيجة التي حاربت من أجلها سنوات طويلة؛ والهروب من جحيم العيش معه، وفقًا لروتها لـ«الوطن»، فبعد أن جمعت بينهما قصة حب كبيرة بدأت خلال دراستها الجامعية، ومنذ العام الأول تحدت عائلتها من أجل الموافقة على الخطبة منه، لكنها عانت كثيرًا لإقناعهم خاصةً بعد اللقاء الأول بهم.
لم تكن تعلم أن الحياة ستأخذها من الأحلام الوردية التي وعدها بها إلى الجحيم الذي رأته بجواره منذ 4 سنوات حتى اللحظة؛ بعد أن فاض الكيل منها بسبب تسلله من مسؤوليته ومروءته، إذ جعلها تعاني مُر الشعور سواء نفسيًا أو جسديًا وتركها رهينة تصرفاته بعد أن أجاد ارتداء وجه الملاك سنوات طويلة، لكن عندما جمعهما منزل واحد ظهرت حقيقة التي كانت عاجزة عن رؤيتها لسنوات طويلة.
لم تنكر آلاء أن فترة التعارف حدثت الكثير من الأمور؛ التي جعلتها تراجع نفسها لكنه كانت ترفض الانفصال وتجد حجة لكل شيء لأنها كانت عمياء باسم الحب وكانت الحياة تسير معظم الوقت على ما يرام؛ وكانت تسمع والدتها وهي تنصحها بالابتعاد عنه لكنها تعندت وقررت أن تكمل حياتها معه، «كنت بحبه لدرجة الهوس، وفضلت سنين بسمع كلامة وأصدفه ومش بأخد بأفعاله، وكنت فاكره أني أقدر اغيره وإنه أكيد بيحبني، لكن الحقيقة إنه كان بيستغلني»، وفقًا للزوجة
قرابة الـ4 سنوات كانت تحلم الزوجة باليوم الذي سيتقدم فيه لوالدها، وعلى الرغم من معرفتها أن والدها لا يرغب في زيجتها منه لأنه غير مناسب لها، ويظهر في أقواله عكس فعله، لكنها تمسكت به وبحبه وكانت تحت تأثيره، تخرج قبلها بعامين وتوسطت له للحصول على عمل بمرتب كبير حتى يقتع والدها، وخلال تلك الفترة كانت تساعده في مصاريفه وذلك من خلال مصروفها اعتقدًا منها أنه سيرد لها كل قرش، وعندما اقتربت من انتهاء دراستها الجامعية اقنعت والديها بشتى الطرق بأن فترة الخطبة ستوضح كل شيء، وبالفعل خطبها على مضض من عائلتها، حسب روايتها.
ماذا حدث بعد شهر من الزواج؟
خلال تلك الفترة اتخذت آلاء قرارات عِدة بقلبها بعد أن كان سيطر على عقلها بشكل كامل، وبدأت في تجهيزات الشقة «وقتها اتنازلت عن شراء حاجات كتيره عشان مكلفوش كتير، وقولت نبدأ حياتنا ببساطة وبكره نكبر سواء، ووالدي اللي عمل الفرح على حسابه بعد ما طلبت منه عشان أفرح زي باقي البنات، وطبعًا وافق».. جهزت شقة الزوجية كاملة وكانت الشقة إيجار اتفقا أنه سيشتري شقة في المستقبل، على حد حديثها.
«بعد شهر عذاب اللي هو المفروض شهر العسل، بدأ يقولي أنه هيخطب وطبعًا كنت باخد الكلام هزار أو أنه بيضايقني بعد كل مشكلة، لحد ما اتفاجئت أنه خطب فعلا بعد شهر واحد من فرحنا، وقالي لو عاجبك مش عاجبك اخلعيني، لإني مش هديكي حاجة، وبعد ما غضبت بلغ أهلي أنه مش هيطلقني».. لم يفكر ولو مرة أن يبرر موقفه الذي أصابها بصدمة عصبية، وبعد شهرين من الصراعات وتشويه سمعتها من قبل خطبيته الجديدة، قررت أن تلجأ إلى محكمة الأسرة بالكيت كات وحملت رقم 287.
أخبار متعلقة :