الخميس 13/مارس/2025 - 04:53 م 3/13/2025 4:53:51 PM

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كل من خالف القرآن الكريم يكون مخطئا، فهناك ثقافات وأعراف تخالف كتاب الله وتخالف وجهة النظر التي علّمنا الله إياها، حيث أن هناك مجتمعات تسمى بالمجتمعات الذكورية مثلا فيجعل المرأة وكأنها الدرجة الثانية بالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (النساء شقائق الرجال)، وبالرغم من أن الله سبحانه وتعالى قال (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلْرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ).
وأضاف جمعة، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع على القناة الأولى المصرية، أن الدرجة هنا عِندَ اجتماع الأسرة فهذه الدرجة ليس فيها تمييز نوعي وإنما هي فيها تمييز إداري للأسرة حيث أنه كلّف شرعًا بالإنفاق وكلّف شرعًا بالسعي وبالعناية والرعاية والحماية فكان هو أقرب للاتصال بالخارج بخارج الأسرة عن المرأة فهي مسألة إدارية ولكن ليست مسألة نوعية فالله سبحانه وتعالى كرم المرأة وكرم الرجل وكرم الإنسان مستشهدًا بقوله تعالى (ولقد كرمنا بني آدم) ولم يقل كرّمنا الرجال من بني آدم أو الذكور دون الإناث أو سكت عنهنّ أبدًا لم يحدث هذا.
وأوضح، أن هناك بطبيعة الحال عندما يشيع شيء من عدم وضوح في المفاهيم وتتغلّب الطبائع فطبيعة الرجل من أجل الوظائف والخصائص والمركز القانونية أقوى جسدًا من المرأة فيتغلب عليها ويقهرها ويحاسب عند الله سبحانه تعالى لأنه مخالف، فالشرع شيء هو الذي نريد أو نحاول أو نبحث عن مفتاح الذي نستطيع به أن نتعامل مع هذه الحياة الدنيا معاملة عادلة ومعاملة في نهايتها السعادة وفي نهايتها الأجر يوم القيامة.