كشف نجل الشيخ أبو إسحاق الحويني، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده وأخر ما طلبه.
وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :
جاءت اللحظة التي كنتُ أخشاها وأهابُها،
خروج الطبيب من غُرفة الشيخ وقوله لي: (عظَّم الله أجرَك)
كان -آنَسَهُ الله- قد أفاق قليلًا قُبَيل فجر الاثنين وتكلم بكلام قليلٍ ومما قاله لحاتم: شغل لي تلاوة الشيخ المنشاوي سورة غافر، فلما شغّل حاتم إحدى تلاوات الشيخ المنشاوي لسورة غافر، قال له - آنَسَهُ ربي-: ليست هذه التلاوة، وإنما التلاوة الكاملة ، وبدأ المنشاوي في التلاوة بقوله: (ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار) كرّرها المنشاوي خمس مرات.
وقُبيل عشاء أمس صعد حاتم لغرفة والده، وإذا به يحتَضِر، وبعد أقل من ساعة خرج الطبيب ليقول لي: (عظَّم الله أجرَك)
تلك الكلمة التي كنتُ أخشى سماعَها، مع إيمانِنا بقضاء الله وقدره، لكن الله سمَّى الموتَ مُصيبة!
وأيُّ مُصيبةٍ أعظم من مُصيبة فقدِنا لشيخِنا ووالِدنا ومُربِّينا ومُعلِّمنا
إن العين لتدمَع وإن القلب ليَحزن وإنا لفراقك يا حبيبنا لمحزونون، ولا نقول ما يُغضِب ربّنا، إنا لله وإنا إليه راجعون!