"السلم الافعى".. حركة مقاومة لن يفهما السفاح نتنياهو ولا أحلام ترامب بعد حرب غزة خليج نيوز

في الذاكرة الشعبية، نظر لعبة كانت، وما زالت متداولة، "لعبة السلم والافعى". 
.. هناك خيال مرتب بما زرع في البيئة الشعبية، بأن المنتصر أو الإنتصار على الافعى، يعني هزيمتها، 
لكن في اللعبة، الافعى مستقرة، على رقعة اللعب، وعلى السلم.  
.. وهكذا يستعيد اللاعب كل محاولات المقاومة للإجهاز على الافعى.. والافعى هنا، في وقت الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وعلى كل جوار فلسطين المحتلة، وربما تتسع على دول المنطقة. 
.. الأفعى هنا هي دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وحكومتها اليمينية المتطرفة، وتساندها عمليا وحربيا الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، في محاولة للابقاء على "السلم ودرجاته "،؛ ذلك أن القصد من عودة الحرب، البقاء على السفاح نتنياهو، كسلم لإدارة ترامب، مخلب القط لإنهاء كل أشكال المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

*"أفرايم غانور".. يكشف مصير مخلب القط.

يستعيد المحلل السياسي  الإسرائيلي "أفرايم غانور" في صحيفة معاريف مقالًا  له كتب العام الماضي، بعنوان "كل يوم نغرق بوحل غزة ومستنقع انعدام الابداعية والجمود"،، وهذه المرة يكتب بعنوان:(بالعودة إلى الحرب.. نتنياهو للإسرائيليين: حكومتي أولًا.. ثم رتبوا أولوياتك)، هذا ما دار في رؤية المحلل الإسرائيلي  غانور، الذي كتب في صحيفة 
"معاريف"، يوم 20/3/2025، ناظرا في مسار عودة دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، والتي شملت فتح جبهة جديدة، متواصلة علب الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

الحرب الحالية، تقع في ظل حكومة الرئيس الأميركي ترامب، الذي وافق رسميا مع إدارته على دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، داعيا إلى استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. 
حركة حماس، حركة مقاومة فلسطينية، تقوم بكل ثقلها رؤيتها نحو تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال، لهذا كانت معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣. 
المحلل الإسرائيلي قال، محذرا من عبثية حرب السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، وحدد "غانور" عدة قضايا، منها:
* *اولا:
بعد نحو سنة ونصف من الفشل الذريع في كل ما يتعلق بتحقيق أهداف الحرب، بدلًا من تحرير 59 مختطفًا، اختارت هذه الحكومة الفاشلة الخروج إلى هجوم مفاجئ ضد حماس.

*ثانيا:
لا يوجد إسرائيلي إلا ويريد نهاية حكم منظمة الإرهاب في القطاع، كما لا يوجد إسرائيلي إلا يريد عودة المخطوفين. لكن بدلًا من عمل شيء ما حقيقي في هذا الشأن، تلقينا مرة أخرى القرارات إياها لحكومة عديمة الشخوص والقدرات، اختارت خوض حرب بلا نهاية وهجومًا لا غاية له.

*ثالثا:
لا حاجة ليكون المرء خبيرًا في شؤون الإرهاب حتى يفهم بأن الحرب ضد حماس مثل مكافحة الأعشاب الضارة ذات قدرة البقاء العالية، التي يصعب إبادتها. يكفي رؤية الصراع المستمر ضد حماس في “يهودا والسامرة”-الضفة الغربية.

*رابعا:
الهجوم المفاجئ، - على حركة حماس والمقاومة-لن يؤدي إلى القضاء عليها. فهو يستهدف أساسًا إجازة ميزانية الدولة، التي يجب أن تقر حتى نهاية الشهر، ودرء الانتخابات. هذا الهجوم استهدف تلبية نزوات وزير المالية-المتطرف سموتريتش وبن غفير الذي عاد إلى الائتلاف وسيساهم بنصيبه في إجازة الميزانية.  

*خامسا:
هذا الهجوم المفاجئ يفترض أن يشتت الانتباه، في ضوء غضب شديد نشأ هذه الأيام في أوساط جمهور غفير جدًا في دولة الاحتلال؛ عقب بيان  - السفاخ-نتنياهو نيته إقالة رئيس “الشاباك” رونين بار. في هذا الهجوم أيضًا ما يشتت الانتباه عن مطلب إقامة لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في كارثة 7 أكتوبر وعن المحاولة لإجازة قانون التملص من الخدمة. بكلمات أخرى، نوع من المخدر الذي تعطيه هذه الحكومة للجمهور في لحظات الأزمة فيما تهتز أساساتها.

*سادسا:
أن هذا الهجوم-الافظع- يعرض مخطوفينا الأحياء للخطر. السؤال الكبير الذي يجب أن يُسأل هنا هو: هل أعطت هذه الحكومة الرأي في ذلك؟ فضلًا عن ذلك، كيف يساهم هذا الهجوم في إعادتهم؟ فقد سبق أن تعلمنا بأن بالقوة لن تعيد المخطوفين. وحتى مئات القتلى-بحسب وصف الكاتب- من حماس، والتصفية المركزة لكبار المسؤولين في قيادة المنظمة لن يعيدوا لنا المخطوفين، خصوصًا أن حماس لن تحرر كل المخطوفين دون اتفاق يضمن استمرار وجودها في القطاع، في مثل هذه المكانة أو تلك.

من يوهم نفسه بأن الهجوم المفاجئ جوًا أو المناورة البرية المتجددة سننهي حماس ونعيد مخطوفينا، يبدو أنه لم يتعلم بعد من هي حماس. الأكثر إقلاقًا أن - السفاخ-نتنياهو يفضل تمديد الزمن بدلًا من تحرير المخطوفين ثم مهاجمة حماس.

* السفاح نتنياهو والاحتلال  نحو الغرق في قطاع  غـزة

في اليوم 84 من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، كان المحلل الفلسطيني د.مصطفى البرغوثي، توقف عند الحدث، منذ بداياته، وقال محذرا:

 بعد ٨٤ يومًا من العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة، يبدو واضحًا أن  دولة الاحتلال الإسرائيلي  فشلت في تحقيق الأهداف الأربعة التي وضعتها حكومة  السفاح نتنياهو منذ اليوم الأول للعدوان.
ووصف ايهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الأسبق هجوم السابع من أكتوبر بأنه أكبر إذلال في تاريخ دولته.
وقتها علل البرغوثي، الفشل  بالتركيز على عدة معطيات، ربما تفسر ما يحدث اليوم من العودة إلى الحرب وتعطيل السفاح نتنياهو للهدنة التي كانت تسير وفق اتفاق الدول الوسطاء، ومنها الوسيط الأميركي، الضامن لتحقق الاتفاق ومراحله، بهدف التوصل إلى إيقاف الحرب. 
.. البرغوثي، وقتئذ حدد الرؤية بالاشارات الاتية:
*1:
فشلت إسرائيل في تحقيق الهدف المركزي لحربها وهو التطهير العرقي لسكان قطاع غزة وترحيلهم إلى سيناء، وفشلت في تحقيق الهدف البديل، وهو التطهير العرقي الشامل لشمال قطاع غزة ومدينة غزة، وذلك بفضل الصمود البطولي لأهالي غزة،-وصمود حركة حماس العملي ورفض مصر القاطع السماح بتنفيذ الترحيل.
*2:
كسر ذلك الفشل العمود الفقري لأهداف الحرب، لأنه أفشل أحلام نتنياهو بإفراغ القطاع من سكانه، ومن ثم تسويته بالأرض، وضمه إلى إسرائيل. وأفشل كذلك خطط جيش الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية التي تعرف من تجارب 70 عامًا أنها ستكون عاجزة عن السيطرة على قطاع غزة ما دام سكانه موجودين فيه، ولولا ذلك لما أخرج شارون جيشه من داخل القطاع عام 2005.
ثانيًا، فشل الاحتلال بعد 84 يومًا في بسط سيطرته المطلقة على المناطق التي احتلها بدباباته ومدرعاته، بعد أن سواها سلاحه الجوي بالأرض، وبقيت هذه المناطق تقاوم بجرأة ومثابرة لا مثيل لها.
*3:
فشل جيش الكابنيت، السفاح نتنياهو والمتطرف غالانت في استعادة ولو أسير إسرائيلي واحد حيًا، وكل ما نجح فيه هو قتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين بالقصفين الجوي والمدفعي، وغدا واضحًا أن لا سبيل لاستعادة الأسرى إلا بصفقات تبادل تحرر الأسرى الفلسطينيين أيضًا.
*4:
فشل جيش الاحتلال-الكابنيت في تحقيق الهدف المعلن باقتلاع المقاومة الفلسطينية، واجتثاث حركة حماس، وهذا هو سبب قول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هاليفي إن المعركة ستستغرق أشهرًا طويلة.
الانجاز الوحيد الذي حققه السفاح  نتنياهو وجيشه هو ارتكاب ثلاث جرائم حرب كبرى ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيها الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية واجبار 90% من سكان غزة على ترك منازلهم بالقصفين، الجوي والمدفعي، وهدم أكثر من 70% من هذه المنازل، وكانت حصيلة هذا العدوان المدمر حتى الآن استشهاد ما لا يقل عن 29 ألف فلسطيني، إذا حسبنا من هم تحت الأنقاض، ومنهم ما لن يقل عن 12 ألف طفل بريء، وجرح أكثر من 56 ألفًا من المدنيين. وهذا ليس انجازا، بل جريمة كبرى ستلاحق حكام إسرائيل وقادتها، عاجلًا أم آجلًا.
*معضلات الفشل الصهيوني في غزة 
يترافق الفشل الصهيوني، بحسب البرغوثي مع أربع معضلات كبرى تواجهها دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني:
*أ:
الخسائر البشرية العالية في صفوف الجيش الإسرائيلي والتي أصبحت تحسب بالآلاف من القتلى والجرحى، وهي نقطة ضعف حساسة للغاية للبنيان الإسرائيلي.
*ب:
الخسائر الاقتصادية التي تصل إلى حافة الإنهيار الاقتصادي، حيث إنهارت قطاعات السياحة والزراعة وتدهور أهم قطاع للنمو الاقتصادي، وهو قطاع تكنولوجيا المعلومات حيث يعمل 14% من جنود الاحتياط الإسرائيلي فيه.
وأفادت التقديرات بأن إسرائيل خسرت في كل يوم من أيام العدوان في أشهره الأولى حوالي 351 مليون دولار يوميًا، وانخفض الرقم إلى حوالي 216 مليون دولار يوميًا بعد تسريح 130 ألفًا من جنود الاحتياط وبقاء 170 ألفًا يحارب معظمهم في قطاع غزة. ويقر بعض الخبراء الاقتصاديين بأن هذه الحرب العدوانية ستكلف إسرائيل ما لا يقل عن 52 مليار دولار، تبرعت الولايات المتحدة، إذا جرى إقرار تعهد الرئيس الأمريكي بايدن في الكونغرس الأميركي، ب14 مليار دولار منها، ستخصص خمسة مليارات منها لدفع ثمن الأسلحة والقنابل الأميركية، وأربعة مليارات لمنظومات الدفاع الجوي ضد صواريخ المقاومة، وأكثر من مليار دولار لتطوير الأسلحة التي تستخدم الليزر.
والمفارقة هنا في ما كتبته صحيفة "ناشيونال انترست" بأن سلاح الياسين 105 يكلف 200 دولار ولكنه يدمر دبابة الميركفاه 4 فخر الصناعة الإسرائيلية وقيمة كل منها 7 ملايين دولار.
وأضافت أن "حماس" تستطيع انتاج 35 ألف قاذف بقيمة كل دبابة إسرائيلية. وبكلمات أخرى، هذه حرب الفقراء الكادحين مقابل الأغنياء المرفهين، ولم يسبق لمثل هذه الحروب أن انتصر فيها الأغنياء، من الجزائر إلى فيتنام، وهي، بتعبير  آخر، حرب داود الفلسطيني ضد جوليات الجبار الإسرائيلي.
*ج:
الثورة العالمية غير المسبوقة المتفجرة على امتداد المعمورة ضد العدوان الإسرائيلي ودعمًا لغزة والشعب الفلسطيني، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة نفسها، وهي ثورة صارت تهدد بايدن بخسارة الانتخابات الرئاسية القادمة، بعد أن خسر سمعة الولايات المتحدة التي انحدرت إلى الحضيض، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم كله، بسبب تأييدها لجرائم الحرب الإسرائيلية.
*د:
مواجهة  ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يثورون لمعرفتهم أن كل قصف  عدواني إسرائيلي قد يودي بحياة أسراهم، وأن  السفاح نتنياهو لا يعبأ بحياتهم، وكل همه البقاء في الحكم، لأن البديل لذلك سيكون السجن.
تمثل غزة، والشعب الفلسطيني بأسره، عقدة مزمنة ومعضلة كبيرة للاحتلال الصهيوني، لا حل لها إلا بإنهاء الاحتلال والاضطهاد العنصري، ومنظومة الاستعمار الإحلالي الاستيطاني،  وبالتالي، حرب الإبادة الجماعية وغزة، وفق حماس أسقطت من قبل كل من اعتدى عليها، من شارون إلى أولمرت إلى تسيبي ليفني إلى باراك، ولن يكون هتل الألفية الثالثة، السفاح نتنياهو إستثناء، إذ ترسله المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها إلى نهايته السياسية.
*ه:
حكام  دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، اليمين المتطرف  مثل كل المستعمرين من قبلهم كانوا، وما زالوا، وسيبقون عاجزين عن فهم نفسية وعقلية شعب مصمم على نيل حريته.
وعنصريتهم تمنعهم عن فهم فكر مقاوم فلسطيني مستعد أن يستشهد عشر مرات دون أن يستسلم، ونظرتهم العنصرية الاستعلائية تجعلهم عاجزين عن فهم قدرات الفلسطيني على التخطيط العلمي، والابتكار والإبداع، والصمود حتى نهاية المطاف.

*السفاح يتورط من جديد، والرئيس ترامب يراقب الجحيم.

غزة: "حماس" تبدي استعدادًا للتجاوب مع أي مقترح بشروط
وسّع جيش الاحتلال عملياته البرية في قطاع غزة، وهو التقرير الموسع الذي نشرته المدن اللبنانية، وفيه  حقائق مهمة هي:

*الحقيقة الأولى:
لليوم الثالث على التوالي، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر جديدة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، فيما أعلنت "حماس" الحركة أنها تبدي استعدادًا للتجاوب مع أي مقترح يشمل الإفراج عن أسرى إسرائيليين، شرط أن يكون ذلك جزءًا من الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
محادثات مصرية- قطرية
ويأتي ذلك، في حين أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن الوزير بدر عبد العاطي ونظيره القطري، بحثا الجهود المشتركة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وتوافقا على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة. كذلك على ضرورة العمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستدام. 
وأوضح البيان، أن الوزيرين بحثا سبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

*الحقيقة الثانيه:
حركة "حماس"، قالت: لم نرفض مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف  إذ نقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر قولها، إن "حماس" لم ترفض مقترح المبعوث الأميركي، بل أبدت موافقتها عليه بشرط أن يشمل الانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنص على إنهاء الحرب.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة فوجئت برفض ويتكوف للمقترح، وبتبنيه نفس موقف رئيس حكومة الائتلاف اليمني المتطرف السفاح  نتنياهو، الذي يسعى للحصول على الأسرى من دون تنفيذ التزامات الاتفاق الذي جرى بوساطة وضمانات أميركية قطرية مصرية.
ولفتت المصادر إلى مناقشات واتصالات مستمرة حول مقترح قيد التفاوض حاليًا. كما رجّحت أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين ومناقشة تطورات المشهد.
.. وايضا:عن مصادر مصرية أن وفدًا عسكريًا إسرائيليًا أجرى زيارة خاطفة إلى القاهرة لم تتجاوز ثلاث ساعات، مساء الأربعاء، التقى خلالها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، ومسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى. ووفقًا للمصادر، أعقب الزيارة انسحاب الفريق الأمني المصري من محور "نيتساريم"، وذلك قبل بدء التوغل البري الإسرائيلي في المنطقة.
وأفادت المصادر المصرية بأن الوفد العسكري الإسرائيلي، ناقش مع مسؤولين عسكريين مصريين إجراءات جديدة، كان اتخذها الجيش الإسرائيلي، تضمنت تعزيز القوات المنتشرة في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي، وزيادة المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
كما بحثت القاهرة مع الوفد العسكري الإسرائيلي ما أقدم عليه الجيش الإسرائيلي من "توسيع نطاق انتشار قواته في الممر الحدودي الممتد بين شمال سيناء وقطاع غزة. 
*الحقيقة الثالثة:
ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، نقلًا عن مصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات التي أجراها السفاح نتنياهو، في شأن ملف الأسرى، بأن  الوسيط، المصري تعمل بشكل مكثف لمحاولة إقناع حركة حماس بالموافقة على مقترح ويتكوف.
وأشارت إلى أن المقترح يتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء بهدف وقف التصعيد. ووفقًا للمصادر الإسرائيلية ذاتها، لم تُبدِ حركة حماس أي تغيير في موقفها منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأنهت وقف إطلاق النار.

*الحقيقة  الرابعة:
ميدانيًا، شن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ  بدء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح من جديد، غارات جديدة على غزة، أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك بعيد توجيه إسرائيل لـ "إنذارٍ أخيرٍ" لسكان القطاع إذا لم تفرج "حركة حماس" عن المختطفين الإسرائيليين. وتركزت الغارات على مدينة خانيونس، ومناطق أخرى.
وتزامنًا مع تكثيف الغارات، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية وصفها بالمحدودة وسط القطاع، قائلًا إن قواته تسيطر على وسط محور "نتساريم".
وذكرت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال، مع الكابنيت والشاباك وسّع، عملياته البرية في قطاع غزة، حيث داهمت قوات الاحتلال، بدعم جوي من مروحيات حربية، مناطق في شمالي القطاع.

من جهتها،  وفق هذه الحقيقة التي يشهدها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتحديدا الوسيط الأميركي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن وصول 710 شهداء وأكثر من 900 جريح إلى مستشفيات القطاع منذ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن العديد من الجرحى قضوا بسبب تعذر تقديم الرعاية الطبية العاجلة نتيجة نقص المعدات والأدوية الأساسية.
وقالت الوزارة، إن 70 في المئة من المصابين هم من فئة الأطفال والنساء ومعظمهم إصاباتهم خطِرة.
13 إصابة بصاروخ يمني
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه اعترض فجر اليوم الخميس، صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق أجواء البلاد، في حين قال الحوثيون إنهم استهدفوا مطار بن غوريون الدولي.
*العدوان على غزة، يؤزم أزمة الحكومة الإسرائيلية.

.. وفي الأفق، لغاية الساعة، السفاح يتورط من جديد، والرئيس ترامب يراقب الجحيم،رسط اصرار حركة حماس على حقها واصرارها في مواجهة هذه الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، بينما يركز الإعلام الدولي الأميركي الأوروبي والإسرائيلي، والعربي في ذات الوقت، على طبيعة الأزمة السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال وألاعيب السفاح نتنياهو، 
، في ذات الوقت، برز الإعلان عن أن المحكمة "العليا" الإسرائيلية تُجمّد إقالة بار، فيما اعتبر بأنها أزمة ودستورية تحدث في الكيان الصهيوني، الذي هو بدون دستور؟
.. وفي التفاصيل، 
جمدّت المحكمة العلية الإسرائيلية، قرار  السفاح  نتنياهو إقالة رئيس الأمن العام "الشاباك)+* رونين بار.
وأصدرت قاضية المحكمة غيلا كنافي شتاينميتس، الجمعة، قرارًا احترازيًا جمّدت بموجبه قرار نتنياهو، وذلك خلال نظرها في التماسات ضد الإقالة، قدّمتها جمعيات وأحزاب المعارضة ضد إقالة بار.
وبحسب المحكمة، فإن قرارها يجمّد إقالة بار إلى حين النظر في الالتماسات وحتى موعد لا يتجاوز 8 نيسان/أبريل المقبل، مطالبةً الحكومة بالرد على الالتماسات خطيًا بمهلة حتى يوم الإثنين المقبل.
وتعليقًا على القرار، قال نتنياهو، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إنه "لن تكون هناك حرب أهلية"، مضيفًا أن "إسرائيل هي دولة قانون، وبموجب القانون ستقرر الحكومة من يكون رئيسًا للشاباك".
وكان السفاح نتنياهو، لمّح خلال اجتماع الحكومة، الاربعاء/ الخميس، إلى أنه لن ينصاع لقرار المحكمة العليا، قائلًا: "هل يعتقد أحد أننا سنستمر بالعمل (مع رئيس الشاباك) من دون ثقة بسبب أمر محكمة؟ هذا لا يمكن أن يحصل، وهذا لن يحصل".
.. ووفق ذلك، التحليل هنا، انه بات من المتوقّع أن تشهد  دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  أزمة دستورية، إذ صرح السفاح نتنياهو، إن بار "يستخدم التضليل في كلمة ثقة. وهو يعلم أنني لا أطلب لنفسي التزامًا بثقة شخصية". وأضاف أنه "بالإمكان الاستماع والإنصات إلى اقتراحات، لكن ليس مقبولًا أن يدفع رئيس الشاباك علنًا إحدى الطرق للجنة تحقيق. ويتعيّن عليه قول ذلك في أربع عيون (أي لقاء منفرد) وليس جرّ الجهاز إلى مواضيع سياسية"، وقال: "عليّ أن أنظر إليه بعينيّ والاعتماد عليه مهنيًا وشخصيًا من دون تحفظ في المصادقة على عمليات حساسة".
ما يدعم الصورة الداخلية لما ستؤول إليه الأمور، بينما الحرب تقع فوق راس القطاع، و
في المقابل، أصدرت المستشارة القضائية للحكومة الصهيونية" غالي بهراف ميارا،" بيانًا، جاء فيه أنه "بموجب قرار المحكمة العليا يحظر تنفيذ أي عمل يمسّ بمكانة رئيس الشاباك. ويحظر تعيين رئيس جديد للشاباك وحتى أنه يحظر إجراء مقابلات مع مرشحين للمنصب. كما أنه ينبغي استكمال تقصي الحقائق القانوني المستوجب بالنسبة لإمكانية أن يتدخل رئيس الحكومة في الموضوع على إثر التخوف من تناقض مصالح ينبع من تحقيقات الشاباك مع مستشاريه".
.. وفي توافق مع حرب السفاح، قال وزير المالية المتطرف  بتسلئيل سموتريتش، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "قضاة المحكمة العليا لن يديروا الحرب ولن يقرروا قائديها".
ورأى وزير الاتصالات، السفاح الاخر، شلومو كرعي، أن لا صلاحية قانونية لقاضية المحكمة العليا بالتدخل في قرار إقالة بار، وأن "هذه صلاحية الحكومة وحدها فقط. وقراركِ لا أساس له. انتهت القصة. والسيادة للشعب".

.. وتحليل ذلك، أن الورطة الأميركية في ملف القضية الفلسطينية، ومحاولات الرئيس ترامب، وضع حلول خيالية لملف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، التي  حولت نظرة الإدارة الأميركية والبنتاغون، إلى طبيعة حلول الأزمة، فالهم عند ترامب، خروج الاحتلال من ازة سياسية وأمنية إسرائيلية، باتت تتضح، فمن جانبه، أعلن منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يضم قرابة 200 من رؤساء المرافق الاقتصادية، أنه "في حال لم تحترم الحكومة أمر المحكمة وتقود إسرائيل إلى أزمة دستورية، فإننا سندعو الجمهور كله في الكيان إلى التوقف عن احترام قرارات الحكومة بكل ما يعني ذلك وسنوقف عمل المرافق الاقتصادية. وإذا لم تلتزم الحكومة بالقانون، فلا أحد سيلتزم بالقانون".
في ذات الوقت، عادت مؤشرات اضراب  نقابة العمال العامة "الهستدروت"، التي حذر رئيسها أرنون بار دافيد، من أن "عدم تنفيذ قرار المحكمة هو خط أحمر أخير بكل تأكيد"،  وهو مؤشر قد يعيد اضراب العمال ما يشل الحياة في دولة الاحتلال، وتزانن ذلك مع أعلان مركز "الهايتك" الإسرائيلي، الذي يضم أكبر 18 شركة "هايتك" في إسرائيل، أن "خرق قرار المحكمة هو خط أحمر لا عودة منه".

رغم ان الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، باتت  خطيرة، والحال في غزة، صمود مؤلم وسط حصار ومنع لأى إغاثة إنسانية واستمرار التهديد بالتهجير، إلا أن المجتمع الدولي ودول المنطقة، ربما باتت تراهن على أن تكون الأزمة داخل الكيان، رادع-وانا أرى غير ذلك - وفي هذا ما قدّمه  رؤساء أحزاب المعارضة وجمعيات التماسات إلى المحكمة العليا ضد إقالة رئيس الشاباك. وقدمت هذه الالتماسات أحزاب "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني" و"يسرائيل بيتينو" و"الديمقراطيين"، وكذلك الحركة من أجل جودة الحكم والحركة من أجل طهارة القيم وغيرها.
وقالت أحزاب المعارضة، إن قرار إقالة رئيس الشاباك "اتخذ في ظل تناقض مصالح شديد من جانب رئيس الحكومة، واستنادا إلى اعتبارات غير موضوعية متعلقة بتحقيقات الشاباك في مكتبه، وبموقف الشاباك الذي بموجبه المستوى السياسي يتحمل مسؤولية عن كارثة 7 أكتوبر".
وأشارت الالتماسات إلى أن إقالة رئيس الشاباك تمت "فقط بعد أن أشار تحقيق الشاباك بشكل واضح إلى مسؤولية المستوى السياسي عن كارثة 7 أكتوبر. وتتزايد أهمية ذلك في الوقت الذي فيه يمنع رئيس الحكومة تشكيل لجنة تحقيق رسمية، والحكومة كلها تعرقل علنا وبشكل متعمد خطوة بإمكانها تقصي المسؤولية عن الكارثة".
في غضون ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين قرب منزل السفاح نتنياهو وهي مظاهرات تزايد ومستمرة، وقمعت الشرطة المتظاهرين ورشتهم بالمياه الآسنة واعتدت على قسم منهم، وبينهم رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان الذي دفعه شرطي بقوة شديدة وأسقطه على الأرض.
.. كل ذلك، حتما، شأن صهيوني داخل الكيان، لكن الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، باتت مؤشرات على تصعيد، مقاربات تعيد توتر المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي، وفي مقاومة وإسناد الحوثيين في اليمن، بداية مهمة تساند حماس أهالي قطاع غزة ورفح. 
*حزب الله والخوف من سيناريو إسرائيلي  يعيد أجواء الحرب على لبنان

عن موقف حزب الله اللبناني، والخوف من سيناريو إسرائيلي جديد شبيه بغزة، تشير الباحثة اللبنانية غادة حلاوي، في مقالة نشرتها في المدن، أكدت أن:حزب الله فضل المهادنة وعدم الانجرار خلف الاستفزازات.

. ولفتت حلاوي، أن  حزب الله يدرك  أن موازين القوى تغيرت ولم تعد لصالحه. تغير النظام في سوريا، العلاقة مع روسيا تراجعت وكذلك موقع إيران في المنطقة. الحزب الذي بنى قدراته على دعم إيراني، سوري وروسي وازن، وجد نفسه فجأة بلا تلك الركيزة الثلاثية، وقد دخل في حرب أنهكته ولا يزال يعاني من تداعياتها على وضعيته العسكرية والسياسية في الداخل. واضح أن الجميع يتعاطى معه انطلاقًا من كونه خرج من حربه على إسرائيل منكسرًا منهكًا. ويتقصدون بلورة هذا المستجد على وضعيته السياسية وفي التعيينات الإدارية والانتخابات البلدية والنيابية مستقبلًا.
.. لكن المحلولة، ترى ان  حزب الله، من موقعه يراقب الوضع في الجنوب، واستمرار إسرائيل لاحتلالها التلال الخمس. يعتبر أن الحرب الإسرائيلية لم تنته بعد، وأن سيناريو غزة الأخير قد يتكرر في لبنان، فلا تحتاج إسرائيل إلى حجة كي تستهدفه ومناطق تواجده. وهو لذلك لا يزال متحسبًا أمنيًا، ومجلسه السياسي منقطع عن الاجتماعات، والتواصل مع القيادة غير آمن في الظرف الراهن.

حلاوي، طرحت سؤال يتردد اليوم، وفق معطيات وبنوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وهو سؤال:
ماذا عن اليوم التالي؟ 
.. وتجيب:
عين حزب الله على تطورات الوضع في المنطقة، من غزة إلى اليمن والعراق ربطًا بلبنان وسوريا، الأوضاع لا تنبىء بالخير. خطر إسرائيل يقيده، التغييرات في العهد والحكومة. يدرك أن وصاية أميركية تسيطر على لبنان ودول الجوار، وأن التطبيع مع إسرائيل هو الغاية المنشودة. يهادن في انتظار تغيير موازين القوى. وله في الانتخابات أولى محطات المواجهة.

.. عمليا، مع استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، وتزاننها مع الاقتحامات الهجمات الإسرائيلية المستعرة على الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، حزب الله يراقب، ما يقول المبعوث الأميركي ويتكوف  من ان الولايات المتحدة الأمريكية: نثق بعون وسلام وندعم سعي الحكومة اللبنانية لبسط سيادتها
أكدّ ويتكوف أنّ الإدارة الأميركيّة ستطلب من لبنان التوجّه نحو مفاوضات سياسيّة مباشرة مع إسرائيل. 
.. وفي ذلك، أشار مكتب المبعوث الأميركيّ إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى أنّ "التقرير الذي يزعم أنّ ويتكوف التقى بمسؤولٍ لبنانيّ لم يُذكر اسمه في الدوحة هو تقرير كاذب ومضلّل والترويج للشائعات والأخبار الزائفة لا يؤدي إلّا إلى نشر الفوضى وتقويض مصداقية وسائل الإعلام".
وأضاف: "لبنان دولة مستقلة لها قراراتها السّياديّة ونحن نثقّ في قدرة الحكومة"، ولفت إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضحت علنًا وسرًّا أنّ الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللّبنانيّة بقيادة رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام حيث يعملان على بسط سيادة الدولة في جميع أنحاء لبنان وتنفيذ الإصلاحات لتعزيز مؤسسات الدولة وتلبية مطالب الشعب".

ويأتي ذلك بعدما نقلت تقارير حديث ويتكوف، الذي أشار فيه عن توجّهٍ أميركيّ جديد حيال لبنان، مبديًا استياء إدارته من أداء المسؤولين اللّبنانيين في التعامل مع حزب الله، معتبرًا أنّ "أسلوب الالتفاف وتدوير الزوايا لم يُحقّق المطلوب".
وأكدّ ويتكوف أنّ الإدارة الأميركيّة ستطلب من لبنان التوجّه نحو مفاوضات سياسيّة مباشرة مع إسرائيل، مشدّدًا على ضرورة تكليف شخصية مدنيّة بهذه المهمة، فيما سيمثّل تلّ أبيب وزير الشؤون الاستراتيجيّة رون ديرمر، الذي يعدّ الأقرب إلى رؤية رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو.
وفيما يعاني الجنوب اللّبنانيّ والمناطق المتضرّرة في البقاع والضاحية الجنوبيّة من تداعيات القصف الإسرائيليّ، أوضح ويتكوف أنّ إعادة الإعمار مرهونة بإطلاق التسوية مع تلّ أبيب. كما شدّد على أنه "من غير المسموح، بل من الممنوع" عودة الأهالي إلى البلدات الحدوديّة لممارسة حياتهم اليوميّة، على الرغم من الاتفاق الأخير.
وفي هذا السّياق، أكدّ أنّ "إسرائيل ستبقى في النقاط الخمس الّتي تحتلها حاليًا، ولن تدخل في أي تسوية حول النقاط الـ13 المتنازع عليها، ما لم تسر الأمور وفق الرؤية الأميركيّة". كما أشار إلى أنّ دول الخليج لن تساهم في إعادة الإعمار قبل بلورة العملية السّياسيّة الجديدة، موضحًا أنّ واشنطن أبلغت المسؤولين الخليجيين بهذا القرار.


وفي سياق، مهم وخطير، أن الولايات المتحدة، تمارس وفق سياستها الأمنية الضغط على حزب الله، اذز قال ويتكوف إنّ الإدارة الأميركيّة لن تقبل ببقاء السلاح بيد الحزب، ليس فقط جنوب الليطاني، بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع. وأكدّ أن دعم الجيش اللّبنانيّ مرتبط باتخاذ الحكومة سلسلة من الإجراءات تتماشى مع التوجّهات الأميركيّة. وفيما يخصّ مستقبل المفاوضات، أوضح أنّ الالتزام اللبناني بمفاوضات مفتوحة ومباشرة مع إسرائيل قد يؤدي إلى انسحاب تلّ أبيب من جميع النقاط الّتي تحتلها حاليًا، فيما يبقى ملف مزارع شبعا خاضعًا لإدارة الأمم المتحدة.
ودعت واشنطن، وفقًا لويتكوف، إلى تشكيل لجنة لترسيم الحدود البريّة مع إسرائيل وسوريا، بالإضافة إلى حسم ملف الحدود البحريّة مع قبرص. كما شدّد على أنّه في حال تطبيق القرار الأميركيّ القاضي بمنع حزب الله من الاحتفاظ بأيّ سلاح، فإن ذلك يجب أن يشمل أيضًا المخيمات الفلسطينيّة في لبنان.
وختم المبعوث الأميركيّ بالتأكيد على أنّ "النهوض بلبنان، وإعادة بناء مؤسساته، وتنفيذ الإصلاحات الدوليّة لن تكون ممكنة قبل الالتزام بالخطة الّتي ترسمها واشنطن"، داعيًا اللبنانيين، وحزب الله تحديدًا، إلى "قراءة المتغيّرات جيدًا قبل اتخاذ أي خطوات مغايرة.
.. هنا يبدو حزب الله مراقب للحدق في غزة، بينما بدت سلسلة غارات إسرائيلية. عدوانية، عنيفة على السلسلة الشرقية إقليم التفاح. 
وما جرى ان سلسلة غارات إسرائيلية عدوانية عنيفة، قصفت على بلدات جنوبًا وبقاعًا، تزاما مع الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.


في اعتداءٍ جديد على الأراضي اللّبنانيّة، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ مساء اليوم الخميس، سلسلة غاراتٍ جويّة مستهدفًا السلسلة الشرقية في منطقة الشعرة، والسلسلة الغربية بين بلدتي شمسطار وطاريا. كما وشنّ غارةً أخرى، مستهدفًا منطقة البريج عند أطراف بلدة جباع في منطقة إقليم التفاح، ملقيًا أربعة صواريخ جوّ-أرض على المنطقة المستهدفة، ما أدّى إلى حدوث دوي انفجارات "عنيفة" سُمِعَت أصداؤها في العديد من المناطق الجنوبية. كما أغار الطيران الحربي بأربعة صواريخ على المنطقة الواقعة بين جباع وزحلتي وسنيا. وبعد دقائق قليلة، جدّد الطيران المعادي غاراته الجوية مستهدفًا مرتفعات جبل الريحان. من دون تسجيل اصابات. وأفيد عن تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق الجنوب والبقاع على مستوى منخفض جدًا.
وأعلنت القناة 14 الإسرائيليّة، عن شنّ غارات جويّة إسرائيليّة استهدفت أهدافًا تابعة لحزب الله في منطقة البقاع. كما وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم موقعًا يحتوي على بنية تحتية عسكرية تحت الأرض في منطقة البقاع.
*نحو حراك جيوسياسي وأمني عربي دولي وأمني.

.. تشتد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إبادة ومجازر ومجاعة، يراقبها البيت الأبيض، دون أي مشاعر،.. وبثقل سياسي وأمني، يتضح  ان   الولايات المتحدة الأميركية  قررت الدخول على خطّ  حصر واحتواء ملفات المنطقة، والحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، في سبيل إرضاء البيت الأبيض وبنوايا غير واضحة للرئيس ترامب ترتيب، ومنها عدا إعمار غزة وتمكين سكان أهالي القطاع، وإيقاف الحرب، وانمار المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة، هناك بعض الملفات العالقة في عدة دول منها لبنان وسوريا والعراق واليمن.
.. والرؤية القادمة ان بات لزاما، وأمنيا والحفاظ على مقومات الأمن القومي لدول جوار فلسطين المحتلة، وكل دول المنطقة، أن تستعيد المنظمات السياسية والأمنية، سواء الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، وغيرها من الاحلاف الأممية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، دورها في تحديد أطر تمنع هذا الشكل من الحروب والإبادة الجماعية والتلاعب في استقرار دول المنطقة، وليس سرا، أن نقول ان  الرئيس الأمريكي ترامب، والإدارة الأميركية، لديهم تصورات، لها علاقة مباشرة أن  إن واشنطن، باتت تاخذ مؤشرات الاستقرار، لتكون "عاصمة الإدارة السياسية لملفات الشرق الأوسط" وفق مصطلح رئيس تحرير المدن اللبناني منير الربيع، وهو يؤكد: خصوصًا للمشرق العربي. ففي الوقت الذي يطرح فيه الرئيس الأميركي  ترامب خطته لقطاع غزة، مع دعم مطلق لإسرائيل، تتحرك الإدارة الأميركية على أكثر من خط لتحقيق ما تراه واشنطن مناسبًا، في لبنان كما في سوريا. هذه الديناميكية، بدأت آثارها بالاتضاح انطلاقًا من الساحة السورية مع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الرئيس السوري أحمد الشرع/ابو محمد الجولاني و"الأكراد"، ولا سيما قوات سوريا الديمقراطية بقيادة مظلوم عبدي. إذ أن كل المعلومات تؤكد أن واشنطن هي التي دخلت على خطّ التفاوض المباشر بين قسد والإدارة السورية الجديدة لمنع حصول أي اشتباك، ولإيجاد حلّ بين الطرفين. 
.. وهنا، تبدو اللعبة الأميركية /الإسرائيلية، واضحة، انه لا بأس من استغلال الحرب الي ان تتحقق الأسرار الخفية، ولا بأس أيضا من استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. 
.. ومن أسرار اللعبة القذارة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، تقول لـحركةحماس: يمكنكم التفاوض أو الانتظار ورؤية قيادتكم تسقط واحدًا تلو الآخر،
وفق تحذيرات عدوانية وسط الأمم المتحدة، من مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني داني دانون،  الجمعة، من أن بوسع "حماس" الرجوع والتفاوض أو الانتظار ورؤية قيادتها تسقط واحدًا تلو الآخر. فيما الحقيقة ان  "حماس" أعلنت بإستمرار أنها تناقش المقترح الأميركي لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع للضغط على الحركة لإطلاق سراح الرهائن الباقين لديها.

.. ما هو مطروح أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتحديدا دولة الإحتلال الإسرائيلي ومن القوة الداعمة من الإدارة الأميركية والبنتاغون والرئيس ترامب، أن يكون التحرك لإيقاف الحرب على غزة ورفح، وفق مساعي مهمة يتابعها الدول الوسطاء، الضامنة، بالذات مصر وقطر، إذ أكد مصدران أمنيان مصريان، وفق وكالات الأنباء الدولية إن  مصر، كدولة وسيط وضامن لاتفاق الهدنة، اقترحت وضع جدول زمني لإطلاق سراح باقي الرهائن، إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة بضمانات أميركية.

وأضاف المصدران أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها المبدئية على المقترح، ومن المتوقع أن ترد "حماس" وإسرائيل في وقت لاحق من  مساء امسز الجمعة.

.. هل يحتاج الحراك العربي، الدولي بعد قمة القاهرة التاريخية، اي تجدد، وهي قمة وضعت الكثير أمام الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والعالم العربي والإسلامي، وكا لزاما كبح شهوات السفاح نتنياهو، والقادر على ذلك هذا الإجماع التاريخي، والباقي مرهون بموقف مغايرة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، إذا ما علمنا، أن  المرحلة الأولى من الاتفاق، انتهت، وكان على ترامب عدم دعم الحرب التي رطها السفاح نتنياهو، وهو الرافض لأي اتفاق من نتائج  وقف إطلاق النار، لكنه يتلاعب ليجعل الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، كأنه صراع طاولات، ومن خلال ذلك الكذب انه لم تتمكنا من تسوية الخلافات حول شروط المرحلة الثانية. وأوقفت "حماس" إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ثم استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية.

وبعد شهرين من الهدوء النسبي، اضطر سكان غزة للنزوح مجددًا للنجاة بحياتهم بعدما انتهكت إسرائيل فعليًا وقف إطلاق النار وقطعت جميع إمدادات المساعدات عن القطاع.

وزير الحرب المتطرف  كاتس  يقرل:إنه كلما استمرت "حماس" في رفض إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الباقين، كلما اتسعت رقعة الأراضي التي ستخسرها لصالح إسرائيل.

.. الحراك السياسي والدبلوماسية الراهنة، لم تمنع الإدارة الأميركية من تحميل "حماس" مسؤولية استئناف الهجوم الإسرائيلي، اي الموافقة على استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، و
أدّى اليوم الأول من استئناف الغارات الجوية يوم الثلاثاء إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني في أحد أعلى معدلات سقوط قتلى خلال يوم واحد منذ بدء الحرب قبل 17 شهرًا.

.. والمثير للجدل ان  الولايات المتحدة، أبلغت مجلس الأمن الدولي أن "حماس" هي المسؤولة عن القتلى الذين سقطوا منذ استئناف الغارات الإسرائيلية.

وقالت دوروثي شيا المبعوثة الأميركية المؤقتة إلى الأمم المتحدة للمجلس: "حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحرب الدائرة في غزة وعن استئناف الأعمال القتالية. كان من الممكن تجنب سقوط قتلى لو قبلت حماس الاقتراح المؤقت الذي قدمته الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي".

.. في المؤشر، دول جوار فلسطين المحتلة مصر والأردن، تواجه حالة الحرب، وفق دبلوماسية  ذكية، بهدف مساعي أوروبية ودولية ومن دول المنطقة، تحديدا الخليج العربي، لعودة الوعي للإدارة الأميركية والرئيس ترامب، وهي محاولات لن تتوقف رغم مخاوف عديدة من أسرار العلاقة الملابس بين السفاح نتنياهو والرئيس ترامب. 
.. القادم، كان منذ أكثر من ١٦رشهرا من الحرب، ينذر بالخطر، قد تدخل المنطقة في حسابات تدمر الاستقرار، ولن تفهم الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من عالمنا ان الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، والدخول إلى الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، مؤشرات لخلل في توازنات دولية وأمنية، ذلك أن الشعوب، منها اليوم ومستقبلا حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني، ما دام العالم يرفع له القبعة، وهو عالم يدرك ان المحكمة الجنائية الدولية، وضعت السفاح نتنياهو في قفص الاجرام والإبادة الجماعية. 
.. بالعودة إلى أفعى لعبة قديمة، ما زلنا ندرك ان هناك سر اللعبة، وهو "السلم"، الذي يستعيد جولات المواجهة، المقاومة في تاريخ الشعوب فكرة. 
.. انتظار الآتي صعب، فمن تحت المجازر والدمار والإبادة والتهجير، صعب ان يقرأ المستقبل، على الطريقة الأميركية.. أليس كذلك؟! 
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد مباراة البرتغال والدنمارك في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
التالى مسلسل الشرنقة الحلقة 2 … أحمد داود يعيش أحلام اليقظة - خليج نيوز