صدر حديثًا باللغة الفرنسية كتاب "وجوه أدبية من مصر" تأليف د.أيمن الغندور وترجمة الفرنسية كاترين سير، عن دار جينيال لللنشر والتوزيع.
وجوه أدبية من مصر
يقول د.أيمن الغندور عن الكتاب:"في الفترة من أكتوبر2019 وحتى أبريل 2021 كنت أنشر عمودًا أسبوعيًا كل ثلاثاء، بعنوان "العين السحرية" في جريدة Le Progrès égyptien اليومية والتي تصدر باللغة الفرنسية، حيث كنت أتناول موضوعات متنوعة يغلب عليها الطابع الأدبي وفؤجئت بأن هذه المقالات لم تعد موجودة على موقع الجريدة الالكتروني خاصة بعد أن تركت الدكتورة شيماء عبد الاله رئاسة التحرير.
كاترين سير
يضيف لـ"الدستور":"حرصًا على توثيق ما كتبته اخترت أن أجمع بعض هذه المقالات في كتاب يحمل اسم "وجوه أدبية من مصر"، صدر بالفعل عن دار جينيال وهو عبارة عن بانوراما لعشرين مبدعًا أثروا الحياة الأدبية في مصر مع مطلع الألفية الثالثة في مجال الرواية والشعر والترجمة والقصة القصيرة.
ويكمل: "وفكرة الكتاب تأتي ضمن مشروعي الهادف إلى نقل كتابات أدباء مصر إلى القارئ الفرنسي سواء بترجمة أعمالهم أو كتابة مقالات تلقى الضوء على سيرتهم وابداعاتهم أو عمل دراسات مقارنة.
ويواصل:"من ضمن الأسماء التي تناولها الكتاب روائيون يأتي في مقدمتهم ميرال الطحاوي، مي التلمساني، خليل الجيزاوي، محمد السنباطي، محمد الناصر، محمد جراح ونهى الرميسي بالاضافة الى كتاب القصة القصيرة ونذكر منهم سمية عبد المنعم، علاء أبو زيد، ايهاب الورداني وأخيرًا الشعراء محمود شرف، محمود الشحات، أمينة عبد الله، اسلام نوار.
وشرفت بالمقدمة التي كتبتها الشاعرة الفرنسية كاترين سير والتي قالت من خلالها:" إن قراءة عشرين مبدعًا هى في المقام الأول اكتشاف كبير بالنسبة لإمرأة فرنسية لا يتاح لها الكثير من الفرص للتعرف على الأدب المصري المعاصر باستثناء الأسماء العظيمة المترجمة إلى الفرنسية من قبل مثل نجيب محفوظ وطه حسين. لقد غادرت هذه الرحلة مبهورة، بتنوع المؤلفين واختياراتهم والثراء الأدبي للأساليب والجرأة في الموضوعات التي تمت تغطيتها، والإبداع في خلق صور مفاجئة. لقد أذهلني ذلك، بل ينبغي لي أن أقول إنني استمتعت، أثناء قراءتي لهذه المشاهد من الحياة الأدبية في مصر، حيث يدخل المؤلفون في موضوعات شائكة، تتعلق بالحريات الإنسانية بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وموضوعات ذات صلة بالدين والتوترات وعواقبها.
ما أتذكره، الآن، بعد كل ما اكتشفته من خلال قراءاتي هو القلق الذي يواجهه المبدع المصري عندما يقدم تجربته من خلال فنه وأسلوبه وتطورات مجتمع له جذور معترف بها عالميا. ثم تواجه القصيدة قوى متناقضة تتطلب التزامات من جانبها على الرغم من المخاطر أو الشدائد.
وأود أن أقول في الختام إن مقالات الدكتور أيمن الغندور تسمح لنا اليوم بقراءة هذه المجموعة الجميلة باللغة الفرنسية واكتشاف بانوراما غنية من الكتابات المتعددة والشخصيات الفنية التي تدل على جيل قادم وواعد بما يمتلكه من مشاعر قوية. أتمنى للجميع إصدارات جميلة، وأن ينالوا ما يستحقونه من قراء. وأغتنم هذه الفرصة لأتمنى ترجمات إلى الفرنسية ولغات أخرى، لنستمتع بأصالتها وجمالها.
الدكتور أيمن الغندور
والدكتور ايمن الغندور أستاذ الأدب الفرنسي والأدب المقارن بكلية التربية جامعة طنطـا، وعضو اتحاد كتاب مصرشعبة شعر العامية، ونادي أدب طنطا وجمعية أساتذة اللغة الفرنسية، وعضو محكم في لجنة الترقيات الدائمة للأساتذة والأساتذة المساعدين في اللغة الفرنسية وادابها بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية.
حصل الغندور على دكتوراه الفلسفة في الآداب بمرتبة الشرف الأولى عام 2004 من قسم اللغة الفرنسية، وآدابها بكلية الآداب جامعة طنطا وموضوعها " الأسطورة والحقيقة في روايات أناتول فرانس". كتب العديد من المقالات في الصحف المصرية، كما كتب عامودًا اسبوعيًا لمدة عامين بعنوان "العين السحرية" في جريدة البروجريه والتي تصدر بالفرنسية، ومن ضمن مؤلفاته: قاموس العامية الفرنسية (فرنسي-عربي)، ديوان "يا بلد مالكيش كبير"، ديوان " تحيا مصر"، جزيرة الورد، القاهرة، ديوان "يا قبلة العشاق"، كتاب "اخناتون وحقبة العمارنة عند نجيب محفوظ وجيلبير سنويه"، ديوان "عزيزة".