ليلة القدر هي أعظم ليلة في السنة، وهي خير من ألف شهر كما ورد في القرآن الكريم، وقد حثّ النبي ﷺ على تحريها في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الليالي الوترية، ومن أفضل الأعمال المستحبة في هذه الليلة المباركة:
1. الإكثار من الدعاء
أوصى النبي ﷺ بالدعاء في ليلة القدر، وكان من أكثر الأدعية المأثورة:
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني."
كما يُستحب أن يدعو المسلم بكل ما يتمناه من خير الدنيا والآخرة.
2. قيام الليل (صلاة التهجد والتراويح)
قيام الليل من أفضل الأعمال في ليلة القدر، وقد قال النبي ﷺ:
"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه." (متفق عليه)
يُستحب الإطالة في الصلاة، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، والخشوع والتدبر في السجود والدعاء.
3. تلاوة القرآن الكريم
قراءة القرآن وتدبر آياته من الأعمال التي تضاعف الأجر في ليلة القدر، ويمكن ختم القرآن أو قراءة سورة البقرة وسورة القدر لما لهما من فضل عظيم.
4. الإكثار من الذكر والاستغفار
يُستحب أن يكثر المسلم من الأذكار، مثل:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
أستغفر الله وأتوب إليه
5. الصدقة وإطعام الطعام
الصدقة من الأعمال التي تُحبب إلى الله، خاصة في ليلة مباركة مثل ليلة القدر. يمكن التصدق بالمال، أو إطعام الفقراء والمحتاجين، أو كفالة الأيتام.
6. الاعتكاف
كان النبي ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان تحريًا لليلة القدر، لذا يُستحب للمسلم التفرغ للعبادة والذكر والدعاء في المسجد أو البيت.
7. صلة الرحم والتسامح
إصلاح العلاقات مع الأهل والأصدقاء والتسامح والتخلص من الأحقاد والضغائن من الأعمال التي تُقرب العبد من ربه في هذه الليلة العظيمة.
8. الإخلاص وتجديد النية
النية الصادقة والإخلاص في العبادة والرجاء في رحمة الله ومغفرته تجعل الأعمال مقبولة، ويكون لها تأثير عظيم على القلوب.
ليلة القدر فرصة عظيمة لنيل المغفرة والرحمة والعتق من النار، فاجتهد فيها ولا تُفوّت بركاتها.