يتساءل كثيرٌ من المسلمين عن موعد ليلة القدر، ومعناها، وإمكانية رؤيتها كما يتصور البعض، والحكمة من إخفائها، والعلامات التى تُعرف بها، خاصة وأنها الليلة التى ينتظرها الجميع بشوق كبير خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لما لها من فضل عظيم وأجر مضاعف.
دعاء ليلة القدر 2025
يرجّح العديد من العلماء أن ليلة القدر2025، التي تعدّ أعظم ليالي شهر رمضان، تقع في الليالي الوترية من العشر الأواخر، مع اعتبار ليلة 27 رمضان الأكثر احتمالًا.
اللهم إن كانت الليلة ليلة القدر، فاقسم لي فيها من حظوظ الدنيا وخيرات الآخرة، واكتبني اليوم من السعداء والمعتوقين، وممن حرمت وجوههم عن النار أنا ووالدي وكل أسرتي ومن أحببتهم فيك ومن أحبوني فيك ومن أوصوني بالدعاء ومن أوصيتهم بالدعاء يا سميع يا مجيب يا قريب.
اللّهم ولا تشغلني عنك بسواك، وقربني إليك وحببني في طاعتك ومناجاتك، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته لأحد من خلقك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أن لا تنتهي ليلة القدر إلا وأنت راضٍ عني، اللهم اغفر لي ذنبي واستر عيبي وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اعتق رقبتي من النار، اللهم أدخلني ووالدي والمسلمين والمسلمات الجنة دون سابقة عذاب يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إني أسألك في هذه الليلة المباركة الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
اللّهم ياغياث المستغيثين أسألك في هذه الليلة المباركة أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتُطهّر قلبي، وتُحصّن فرجي، وتغفر ذنبي، وترشد حيرتي وتنير عتمتي..
اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيها من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادة الصالحين، إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك... اللّهم فما قسمته في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لي منه أوفر الحظ والنصيب...وماقسمته فيها من بلاء وفتنة ومرض وخوف فاصرفه عني وعن والدي وأسرتي ومن أحب وسائر المسلمين يا عظيم.
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.. رب أصلح لذريتي شأنهم كله ولا تكلهم لأنفسهم طرفة عين يا حي يا قيوم.. يا مجيب الدعاء احفظ أولادي وربهم واحرسهم وأنبتهم نباتًا حسنًا وأقر عيني بصلاحهم وعافيتهم.. وأعني على تربيتهم بالشكل الذي يرضيك عني يا ذا الجلال والإكرام.
وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، إن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: 34].
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم.
وقالت إن لفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].