قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحرب على قطاع غزة قد وصلت إلى مرحلة خطيرة، حيث وصف الكارثة الإنسانية في القطاع بأنها تفوق الوصف.
وأكد في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بداية الحرب لم يكن يستهدف حركة حماس فقط، بل كان الهدف الأصلي هو استهداف الشعب الفلسطيني وقضيته، بهدف التهجير القسري واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف، أنه رغم التهدئة المؤقتة التي تم التوصل إليها في يناير، فإن العدوان الإسرائيلي عاودت شرارته من جديد، حيث استهدفت إسرائيل المدارس والملاجئ والمناطق السكنية في قطاع غزة، موضحًا أن هذه التصعيدات تأتي في إطار استراتيجية الاحتلال لتحويل القطاع إلى بقعة غير صالحة للحياة، وبالتالي دفع السكان إلى التهجير الطوعي.
وأشار، إلى أن هذا العدوان كان مدعومًا من الإدارة الأمريكية التي تقدم الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في هجماتها، حتى بعد إظهارها تصريحات إعلامية عن ضرورة إنهاء الحرب.
واستنكر سلامة، صفقة السلاح التي تمت مؤخرًا بين أمريكا وإسرائيل بقيمة 180 مليون دولار، مؤكدًا أن هذه الصفقة تمثل دعمًا مباشرًا لإسرائيل في تنفيذ مخططاتها العدوانية.
وفيما يتعلق بالرسائل السياسية والأمنية من خلال عمليات التهجير القسري، أكد أن هناك محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي في القطاع، وهو مخطط مستمر منذ سنوات.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تغيير الجغرافيا في قطاع غزة، بحيث يصعب على الفلسطينيين التفاوض مستقبلًا على الأرض التي يسيطر عليها الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي قد قام بالسيطرة على حوالي 30% من أراضي قطاع غزة، مع ترك المناطق التي يسكنها الفلسطينيون دون أن يسيطر عليها بشكل كامل.
