كشفت صورة مذهلة التقطها تلسكوب دانيال ك. إينوي الشمسي، الأكبر من نوعه في العالم، تفاصيل غير مسبوقة عن سطح الشمس، عبر أول استخدام لجهاز "مرشح الرؤية القابل للضبط" (VTF) الذي يمنح العلماء رؤية ثلاثية الأبعاد للنجم الأقرب إلى الأرض.
الصورة المقرّبة أظهرت بقعًا شمسية داكنة بحجم قارات، تُعدّ مؤشرًا لنشاط مغناطيسي شديد قد يتسبب بانفجارات شمسية ضخمة تؤثر في شبكة الكهرباء والاتصالات على الأرض. وقد التُقطت هذه الصورة بدقة تصل إلى 10 كيلومترات فقط لكل بكسل.
Advertisement
الصورة المقرّبة أظهرت بقعًا شمسية داكنة بحجم قارات، تُعدّ مؤشرًا لنشاط مغناطيسي شديد قد يتسبب بانفجارات شمسية ضخمة تؤثر في شبكة الكهرباء والاتصالات على الأرض. وقد التُقطت هذه الصورة بدقة تصل إلى 10 كيلومترات فقط لكل بكسل.

ويرى العلماء أن هذه الصور تسهم في فهم ديناميكية الطقس الشمسي والتنبؤ بعواصف قد تشكل خطرًا حقيقيًا، كما حدث في "حدث كارينغتون" عام 1859 حين تسببت عاصفة شمسية في اشتعال محطات التلغراف.
يعمل VTF عبر تقنية بصرية معقدة تسمح "بفلترة" الضوء وتحليل طبقاته، ما يتيح قراءة دقيقة للحرارة والضغط والسرعة والمجالات المغناطيسية في الغلاف الشمسي.
وقال الدكتور فريدريش وويغر، أحد علماء المشروع، إن التلسكوب يتيح رؤية "لا يمكن لأي أداة أخرى أن تحققها"، بينما شبّه باحث آخر البقع الشمسية بـ"سدادات مغناطيسية" تمنع تسرب الحرارة، وتظهر داكنة رغم أنها أكثر سخونة من أي فرن على الأرض.
يقع التلسكوب على قمة جبل هايلَكالَا البركاني في ماوي، هاواي، على ارتفاع 3000 متر، ويُنتظر أن يكتمل تشغيل VTF بالكامل بحلول عام 2026، بعد أكثر من عقد من التطوير.
هذا المشروع، إلى جانب مهمات مثل مسبار "باركر" و"سولار أوربيتر" الأوروبي-الأميركي، يمثّل نقلة علمية في فهم الشمس، في فترة تشهد ذروة النشاط المغناطيسي المعروفة بـ"الحد الأقصى الشمسي". (CNN بالعربية)