ذكرت القناة 12 العبرية أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلة حاسمة خلال اليومين المقبلين، بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب ما أوردته القناة في برنامج "ويك إند نيوز" مساء السبت، فإن زيارة ترامب المقررة لكل من السعودية وقطر والإمارات، قد تُسهم في زيادة الضغط الدبلوماسي على الأطراف المعنية، في ظل استمرار الوساطة القطرية النشطة.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "اليومان المقبلان حاسمان، وقد نشهد تغيرًا في موقف حركة حماس خلال أو قبيل زيارة ترامب".
وفي حال عدم حدوث أي تقدم ملموس في المحادثات خلال زيارة ترامب، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته البرية ضمن عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، بهدف تقويض القدرات التنظيمية والعسكرية لحماس وفرض معادلات جديدة على الأرض.
وأضافت المصادر أن الخطة العسكرية تشمل تعزيز القوات البرية، واستخدام أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى توفير غطاء جوي وبحري مكثف، مع تنفيذ خطة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال، لا سيما من شمال القطاع إلى جنوبه.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش يعتزم هذه المرة البقاء في المناطق التي يسيطر عليها "لمنع عودة التهديدات كما حدث سابقًا في رفح".
وفي ظل حساسية الموقف الأمريكي، توقعت التقديرات الإسرائيلية أن تقدم حماس على خطوة مفاجئة مثل عرض إطلاق سراح الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في اللحظات الأخيرة، كجزء من مناورة للضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها نحو قبول هدنة أو تأجيل تصعيد عسكري واسع.
في موازاة ذلك، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها المتزايد من تعثر المفاوضات السياسية، محذّرين من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى "انهيار استراتيجي شامل لإسرائيل"، على حد تعبيرهم.
وخلال وقفة احتجاجية نُظّمت مساء السبت في تل أبيب، أصدرت العائلات بيانًا جاء فيه: "الحكومة الإسرائيلية أمام مهمة تاريخية لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى، وهذه لحظة لا يمكن تفويتها"، داعين القيادة السياسية إلى "تحمّل المسؤولية واتخاذ قرار شجاع يتماشى مع إرادة الشعب".