الوسيط الخفي بين حماس وترامب..من هو بشارة بحبح؟

كشف مسؤول إسرائيلي ومصدر مطّلع لموقع أكسيوس أن مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، قدّم مقترحًا جديدًا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرين إلى أنه يمارس ضغوطًا متزايدة لدفع الجانبين إلى قبول الصيغة المطروحة.

وأوضح المصدران أن المفاوضات الفعلية لا تُدار عبر الطاولة في الدوحة، بل تجري في قنوات خلفية حساسة، حيث يتواصل ويتكوف بشكل مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمقرّب منه الوزير رون ديرمر، فيما يتواصل مع قيادة "حماس" في الدوحة عبر وساطة رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح.

من هو بشارة بحبح؟

 يُعد بحبح شخصية محورية في جهود الوساطة الحالية، وقد ساهم مؤخرًا في تأمين إطلاق الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، المحتجز لدى "حماس".

ولد بحبح في القدس عام 1958، وهاجر لاحقًا إلى الولايات المتحدة حيث درس في جامعة بريغهام يونغ بولاية يوتاه، ثم نال شهادة الماجستير من جامعة هارفارد عام 1981 في دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، وأكمل الدكتوراه في الأمن الإقليمي عام 1983.

وعمل لاحقًا أستاذًا في جامعة هارفارد ومديرًا مساعدًا لمعهد الشرق الأوسط التابع لها، وشارك ضمن الوفد الفلسطيني في محادثات السلام متعددة الأطراف بين 1991 و1993. وكان بحبح لفترة طويلة من الداعمين للحزب الديمقراطي، قبل أن ينتقل لدعم الجمهوريين ويؤسس منظمة "العرب الأميركيون من أجل ترامب" عام 2024.

دور خلفي في الوساطة 

أفادت تقارير أن أعضاء من حركة "حماس" تواصلوا مع بحبح مؤخرًا لإجراء محادثات سرية أسفرت عن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، ما عزز مكانته كوسيط فعّال في الأزمة الحالية.

تعثر في المحادثات

و رغم التحركات الدبلوماسية، لا تزال المفاوضات تراوح مكانها، إذ أكد مسؤول إسرائيلي أن المحادثات لم تُحرز تقدمًا ملموسًا، فيما صرح قيادي في "حماس" لوكالة رويترز أن "الموقف الإسرائيلي لم يتغير، إذ يطالبون بأسرى دون تقديم التزامات واضحة لوقف الحرب".

وأشار القيادي إلى أن الحركة عرضت إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب رفع الحصار والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.