استشهدت الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار، اليوم الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة نزوحها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهادها مع ابنها و13 فرداً من عائلتها، من بينهم أحمد ونعمة وأماني عبد الهادي نصار.
وجاء استشهاد نصار بعد ساعات فقط من نعيها زوجها وأبناءها الذين استشهدوا في غارات سابقة، حيث كتبت على صفحتها في "فيسبوك" معبّرة عن ألمها وصبرها:
"لا أقول من يعيد لي زوجي، ولا من يعيد لي أولادي، ولا من يعيد لي بيتي وأحلامي وذكرياتي… ما فقدناه سيعوضنا الله خيرًا في جنة عرضها السماوات والأرض إن شاء الله… اللهم قوة، اللهم ثباتًا، اللهم نصرًا".
وأعلن نبأ استشهادها ابن شقيقها عبر مواقع التواصل، قائلاً:
"ارتقى اليوم 15 شهيدًا من عائلتي، منهم عمتي الشهيدة، زوجة الشهيد، أم الشهداء وجدة الشهداء، ابتسام نصار، لتلتحق بمن سبقوها من أهلها".
ويأتي استشهاد نصار ضمن حصيلة دامية لغارات إسرائيلية شنت فجر اليوم على مناطق مكتظة بالنازحين، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطينياً، واستهدفت أيضاً مراكز صحية، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة.
وقد شكّل رحيل الفنانة ابتسام نصار خسارة كبيرة للساحة الثقافية في غزة، إذ كانت قد شاركت في عدد من الأعمال الدرامية المحلية، وعُرفت بتجسيد شخصيات تعبّر عن واقع المرأة الفلسطينية وتتناول قضايا اجتماعية وإنسانية، ما أكسبها مكانة خاصة في قلوب الجمهور.