سمير الفيل: مجموعتي القصصية الجديدة تسعى لاقتناص مفارقات الواقع خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع المجموعة القصصية الجديدة للقاص الكبير سمير الفيل والتي تأتي تحت عنوان "ملح على المائدة" ومن المقرر أن تُشارك في فعاليات النسخة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير 2025.

ملح على المائدة

وعن المجموعة يقول سمير الفيل: "ملح على المائدة " هي المجموعة القصصية السادسة والعشرين في مشواري السردي، وتأتي بعد فوزي هذا العام (مارس 2024)، بجائزة "الملتقى" في القصة العربية بالكويت.

وتتكون المجموعة من 46 قصة تتميز بالتقشف اللغوي والتكثيف، تتأمل الحياة من حولنا، تلك  التي يتشارك فيها البشر والكائنات والشجر في مناخات تخضع للتحول الدائم، فنجد أن العصفور والسيارة والسحب والمنجنيق والأرقام وفنجان القهوة وكوب الشاي مجالا للبحث والكشف عما وراء الصور السطحية للأشياء.

ونقرأ في المقدمة:

" كثير من الملح يفسد الطعام، القليل منه يصلحه، يجعله مستساغا. غير أن الملائكة حين يطوفون بالبيت، ويتجولون في أنحائه، بهياكلهم الشفافة، تتحرك الستائر، تترنح المصابيح، وتزلزل الأسقف دون الجدران.

حسنا، بي رغبة في أن أعبر عن استيائي من تلكم السهام التي تم رشقها في قلبي، عبر أكثر من نصف قرن، وعشرين سنة، ما بين بسيطة وكبيسة.

الآن، أنظر إلى صورتي المطبوعة على الأغلفة الخلفية المصقولة لكتبي. أبدو صاحب نظرة رومانسية حالمة، بينما أنا وحدي الذي أعرف حقيقة أن قلبي قد انشطر، منذ أحببت " مونة " على البعد، فوهبتني طاقة لطف لا تنتهي أبدا. لقد أُسدلت الستائر، فلم نعد نتقابل إلا في الظلام الرؤوف، لكن النور الذي ينبعث من قلبها الرحيم، يغمر الغرفة بضوء وهاج، فتصدح عصافير الشرفة بلونها الرمادي الضارب إلى الزرقة قبل أن تعود لأعشاشها. أخشى أن أخبرها بسري الدفين الذي كتمته طويلا: أحبك، منذ رأيتك عبر النافذة الزرقاء الموشاة بزهر البنفسج.

ربما غضبت ملائكة مدينتي، وصعدت في احتجاج مكتوم، تاركة إياي مع ذنوبي التي لا تعد ولا تحصى.

سمير الفيل

وسمير الفيل، قاص وروائي من مواليد محافظة دمياط، ويعيش فيها إلى اليوم ولم يتجه كباقي الكتاب إلى القاهرة، بل نشر أعماله وتحقق اسمه ونال الجوائز وهو في بلده دمياط.

وقدم سمير الفيل خلال مشواره الأدبي العشرات من المجموعات القصصية التي ناهزت الخمس وعشرين مجموعة، أحدثها مجموعة "ذئاب مارقة"، والصادرة قبل أيام عن سلسلة أصوات أدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

ويميل سمير الفيل أكثر إلى كتابة القصة القصيرة، والتي نشر فيها الكثير من المجموعات، نذكر من بينها: صندل أحمر، أتوبيس خط 77، جبل النرجس، كيف يحارب الجندي بلا خوذة، مكابدات الطفولة والصبا، حمام يطير، قبلات مميتة، ليمون مر، انتصاف ليل المدينة، أرجوحة، خوذة ونورس وحيد، وغيرها العديد من المجموعات القصصية.

كما له 3 روايات هي: "ظل الحجرة"، "وميض تلك الجبهة"، ورواية "رجال وشظايا"، وثلاث مجموعات شعرية وهي: "ندهة من ريحة زمان"، "نتهجي الوطن في النور"، وديوان "سجادة الروح".

وحصل الكاتب سمير الفيل على العديد من الجوائز والتكريمات، نذكر من بينها، جائزة الدولة التشجيعية للتفوق في الآداب في فرع القصة القصيرة عن مجموعته القصصية "جبل النرجس" دورة العام 2016، كما نال جائزة ساويرس للقصة القصيرة فرع كبار الأدباء لأفضل مجموعة قصصية عن مجموعته "أتوبيس خط 77" دورة العام 2020. ومؤخرا فاز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية للدورة السادسة 2023/2024 عن مجموعته القصصية “دمي حزينة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق