أوضحت الدكتورة دعاء بيرو، استشارية إتيكيت وسلوكيات معتمدة، أن الغيرة هي شعور طبيعي قد يظهر تجاه الآخرين، سواء من الأصدقاء أو الزملاء أو حتى عبر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أنها شعور شائع، فإن التعامل معها يتطلب حكمة وذكاء لضمان تأثيرها الإيجابي في حياتنا.
كيفية التعامل مع مشاعر الغيرة بإتيكيت وذكاء
أضافت في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن أول خطوة للتعامل مع الغيرة هي الاعتراف بها، حيث يجب أن يدرك الشخص أنه يعاني من هذا الشعور ويقبل أنه قد يكون سلبيًا ويؤثر عليه نفسيًا وعصبيًا إذا لم يتم التعامل معه بشكل سليم.
الاعتراف بالغيرة يساهم في تقليص قوتها والسيطرة عليها، مما يساعد في تحسين الحالة النفسية وتوفير فرصة للتحسن والنجاح.
وأشارت إلى أن من الطرق الفعّالة للتعامل مع مشاعر الغيرة، يمكن تهدئة النفس من خلال أخذ نفس عميق، أو الكتابة عن المشاعر في مذكرات شخصية، أو ممارسة الرياضة. هذه الأنشطة تساعد في تقليص حدة الغيرة وتحفيز التفكير بشكل إيجابي.
وأكدت على أن الغيرة يمكن أن تكون دافعًا لتعلم شيء جديد. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالغيرة من شخص يعزف على آلة موسيقية، قد يكون هذا هو الوقت المناسب لتعلم الآلة وتحقيق هدفك الشخصي.
ومن المهم أيضًا تجنب التقليل من نجاحات الآخرين، مثل الاعتقاد أن نجاحهم جاء من الحظ أو الوساطة. بدلاً من ذلك، يجب تقبل إنجازاتهم، إذ أن التقليل منها سيزيد من المشاعر السلبية، والمقارنة بالآخرين غالبًا ما تكون غير عادلة، فلكل شخص ميزاته الخاصة.
المقارنة قد تكون مصدرًا للغيرة والإحباط. لذا، من الأفضل مقارنة نفسك بنسختك السابقة والتركيز على التحسين الشخصي.
وتابعت قائلة: "التركيز على العلاقات الإيجابية يمكن أن يساعد في تقليل مشاعر الغيرة، كما أن البحث عن الروابط الجميلة مع الأشخاص المقربين، والامتنان، يعزز الشعور بالسلام الداخلي".
وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون سببًا رئيسيًا للغيرة، لأنها تعرض اللحظات المثالية من حياة الآخرين، إلا أنه من المهم تذكر أن هذه الصور لا تعكس الصورة الكاملة، بدلًا من التركيز على المشاعر السلبية، يمكن تحويل الغيرة إلى دافع لتحقيق الأهداف، والتساؤل عن كيفية تحسين الذات واستخدام هذه المشاعر لتحقيق النجاح.
0 تعليق