أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم، عن دوي صفارات الإنذار في عشرات المناطق بوسط إسرائيل، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار سُمعت في منطقة غوش دان والساحل، في إطار التحذيرات من الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثيين.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تواصل الميليشيات اليمنية استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، فيما ترد الأخيرة بضربات جوية على أهداف حوثية في اليمن.

يُذكر أن مناطق وسط إسرائيل شهدت في الأيام الماضية تعزيزات دفاعية مكثفة، في ظل تصاعد الهجمات التي تستهدف العمق الإسرائيلي.

إسرائيل تستهدف مطار صنعاء

نفذت إسرائيل، الخميس، ضربات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي وعدة مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين. وجاءت الضربات كجزء من تصعيد جديد في المنطقة، وسط تأكيدات إسرائيلية بمواصلة استهداف قادة الحوثيين والبنية التحتية العسكرية.

الأهداف المستهدفة وتفاصيل الهجوم

أفاد شهود عيان بأن الهجمات الإسرائيلية ركزت على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية المحاذية، إلى جانب موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب. كما شملت الأهداف محطتي الكهرباء في حزيز ورأس كثيب، حيث أكدت السلطات الحوثية أن الغارات تسببت في أضرار كبيرة للبنية التحتية الحيوية.

ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن الضربات استهدفت بنى تحتية تُستخدم لنقل وسائل قتالية إيرانية ومسؤولين إيرانيين إلى المنطقة. وأكد البيان أن الحوثيين يمثلون "وكيلاً مركزياً للمحور الإيراني" ويُحمَّلون مسؤولية زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد الملاحة الدولية.

تيدروس أدهانوم: نجا من الهجوم بأعجوبة

كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي كان موجودًا في مطار صنعاء أثناء القصف، أنه في أمان، لكنه أشار إلى أضرار لحقت بالمطار والبنية التحتية المحيطة. وقال تيدروس إن القصف أصاب برج المراقبة وقاعة المغادرة والمدرج، مما تسبب في تأجيل مغادرة وفد الأمم المتحدة.

ردود أفعال دولية وإقليمية

أدان الحوثيون الهجوم ووصفوه بـ"الإجرام الصهيوني بحق الشعب اليمني"، بينما شجبت إيران الغارات معتبرة إياها "انتهاكًا للسلم والأمن الدوليين". ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية الضربات بأنها جريمة بحق الشعب اليمني الذي يدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

في السياق ذاته، أدانت حركة حماس الفلسطينية العدوان الإسرائيلي، مؤكدة تضامنها مع الشعب اليمني في مواجهة الهجمات.

دعم الحوثيين للهجمات ضد إسرائيل

منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، مستهدفين بصواريخ ومسيّرات مناطق إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من الدعم المعلن من الحوثيين للفلسطينيين، في حين استدعت عشرات الهجمات ضربات انتقامية من القوات الأمريكية والبريطانية.

مخاوف أممية بشأن الوضع الإنساني

أفادت تقارير الأمم المتحدة بأن الهجمات الأخيرة تسببت في تدهور الوضع الإنساني في اليمن، حيث تعرضت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ ومحطات الكهرباء، لأضرار جسيمة.

ويواجه اليمنيون تحديات إنسانية متزايدة بسبب استمرار الصراع واشتداد الهجمات العسكرية، مما يفاقم الأزمة في البلاد التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والمساعدات الطبية.