معرض الكتاب 2025.. طرح "الطب الروحاني ورسايل فلسفية للرازي" خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 04/يناير/2025 - 11:00 م 1/4/2025 11:00:21 PM

كتاب الطب الروحاني
كتاب "الطب الروحاني ورسائل فلسفية"

صدر عن الدار العربية للكتاب كتاب “الطب الروحاني ورسايل فلسفية” لفيلسوف الاسلام ابوبكر الرازي؛ من تقديم ودراسة وتعليق الدكتور خالد عزب؛ ويشارك به ضمن إصداراته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56.

ويشير د. خالد عزب في مقدمته لهذا الكتاب: "في هذا الكتاب اعادة احياء لفلسفة الرازي الذي شغل العالم بفلسفته وأرائه حتي صار منذ القرن 4 الهجري/ 10 الميلادي مثار جدل بين فلاسفة الإسلام وكانت المناظرات معه والردود عليه من الكثرة بحيث نستطيع أن نقول أنه الفيلسوف الأول المثير للجدل بأرائه وتحليلاته، كان مجددا نعم.. لكننا لا نتفق مع كل ما ذهب إليه ولا نوافق علي كل الأراء النقدية له، إذا لماذا الرازي الأن ؟

ويتابع: ”إن النضوج الفكري الذي صاحب القرن 4 الهجري / 10 الميلادي الذي جعل الرازي جريئا في طرحه استوجب الوقوف في وجه ما طرحه ودحض ما ذهب إليه، دون أن ينادي أحد بمحاكمته علي الرأي أو الفكر، بل كان أن افتخر به المسلمين خاصة مع ما أنجزه في الطب والكبمياء، حتي صار العلميين مرأة لأرائه الفلسفية، هذا ما يقتضي أن نبدأ برؤية الرازي لمن هو الفيلسوف ؟. يري الرازي أن الفيلسوف الحق هو من عرف شروط البرهان وقوانيه، واستدرك وبلغ من العلم الإلهي والرياضي والطبيعي أقصي ما في وسعه، والفلسفة طريق الخلاص من عالم الكون والفساد، إلي عالم الراحة والنعيم، وقد هلك العوام لعدم إدراكهم هذا العلاج، غير أن الفلسفة ليست وقفا علي الفلاسفة، بل هي نظر واجتهاد، وإن قوة الإرادة ضد الهوي، فضيلة يشرف بها الإنسان ولن يبلغ أقصاها إلا الفيلسوف الفاضل الحق.

ويستطرد عزب:"هذا يقتضي منا أن نعرف هذا الفيلسوف والعالم: أبوبكر محمد بن زكريا الرازي فيلسوف، ذاع صيته كطبيب وكيميائي، فكان أشهر طبيب مسلم في أوربا حتي نهاية القرن 17 م، ولد في الري عام 251 هجرية/ 865 ميلادية، درس بها الرياضيات والفلك والمنطق والأدب والكيمياء، ثم تفرغ لدراسة الطب والفلسفة، تولي إدارة مارستان ( مستشفي ) الري، عاش في بغداد 30 عاما، شارك في تأسيس المارستان العضدي، من أشهر مؤلفاته ( الشكوك علي جالينوس)، أثارت رؤاه الفلسفية جدلا، لكنه قدم رؤية خاصة حول مفهموم اللذة، أعطانا ابن أصيبعة في كتاب ( عيون الأنباء في طبقات الأطباء) 232 كتابا ورسالة من مؤلفاته التي غلب عليها الطب، وأشهر مؤلفاته الطبية كتاب الحاوي وهو موسوعة طبية من عشرين مجلد، ضم الكتاب: أمراض الرأس، والعين، والأسنان، والأوزان والمكاييل، وقانين الأشربة والأطعمة، والنوم واليقظة، والأمراض المعدية، والأمراض الجلدية... الخ، ترجمت هذه الموسوعة إلي اللاتنية ويذكر ماكس مايرهوف أن أول من قام بترجمة هذا الكتاب طبيب يهودي من صقلية هو ( فرج بن سالم ) ويعرف في أوربا باسم فرجوت، فرغ من ترجمته عام 1279 م، ونشرت هذه الترجمة كذلك في برشيا عام 1486 م، ونشرت له ترجمة أخري في البندقية عام 1542 م، وتعددت طبعات البندقية له، وكان مرجعا للدراسة في جامعة باريس حتي سنة 1395 م، وله كتاب في الجدري والحصبة ترجم إلي اللاتنية أيضا، وطبع أربعين طبعة فيما بين 1498 و1866 لأهميتة للأطباء في أوربا كمرجع، ذكر الذهبي والنديم أن الرازي تتلمذ في الفلسفة علي يد رجل يلقب بالبلخي، كان البلخي هذا من أهل بلخ يطوف البلاد، ويجول الأرض، حسن المعرفة بالفلسفة والعلوم القديمة، أصيب الرازي بالعمي نتيجة للتجارب الكيميائية التي كان يجريها والتي تسببت أبخرتها في كف بصره، يقال إنه توفي عام 310 أو 313 هجرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق