أكد يورى لاس، المتحدث الرسمى باسم رئيسة البرلمان الأوروبى، روبرتا ميتسولا، اهتمام البرلمان الأوروبى بتعزيز العلاقات مع مصر والمنطقة، مؤكدًا دور مصر المحورى فى المنطقة.
وقال «لاس»، فى تصريحات خاصة، لـ«الدستور»، إن زيارة رئيسة البرلمان الأوروبى، روبرتا ميتسولا، مصر، الأربعاء والخميس الماضيين، تعد دليلًا على التزام البرلمان بتعزيز العلاقات مع مصر والمنطقة ككل، خاصة أن آخر مرة زار فيها رئيس للبرلمان الأوروبى مصر كانت قبل ١٤ عامًا، وتحديدًا جيرزى بوزيك فى عام ٢٠١١. وأضاف: «بدأت الرئيسة ميتسولا زيارتها بتبادل وجهات النظر مع البرلمان المصرى، وناقشت مع رئيسى مجلسى النواب والشيوخ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والأسباب الجذرية للهجرة، واتفقوا على تعزيز الحوار البرلمانى الدولى، من خلال الاجتماع البرلمانى الدولى المقبل فى القاهرة».
وواصل: «المباحثات التى أجرتها الرئيسة ميتسولا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى تركزت حول التعاون الاقتصادى، وسبل تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى».
وأكمل: «هنأ الرئيس السيسى الرئيسة ميتسولا على توليها منصبها، وأبدى استعداد مصر للتعاون معها ومع البرلمان لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، قبل أن يوجز السيسى التحديات التى تواجهها بلاده، خاصة على الصعيد الاقتصادى، بما فى ذلك ما يتعلق بخسائر إيرادات قناة السويس، واستضافة نحو ٩ ملايين لاجئ فى البلاد».
وتابع: «الرئيس السيسى أعرب عن التزامه بمواصلة مصر تنفيذ الإصلاحات فى مجال السياسة الاقتصادية وحقوق الإنسان ومكافحة الجريمة والإرهاب، وأكد أن مصر ستظل شريكًا مستقرًا لأوروبا فى المنطقة، معربًا فى المقابل عن توقعه الاعتماد على مشاركة أوروبا فى المنطقة».
وقال متحدث رئيسة البرلمان الأوروبى إن اللقاء شهد أيضًا تبادل وجهات النظر حول الوضع الإقليمى، والأوضاع فى ليبيا والسودان والصومال، مع توجيه الرئيسة «ميتسولا» الشكر للرئيس السيسى على الدور الذى تلعبه مصر فى المنطقة، وعلى التزامه الشخصى بمعالجة الوضع فى غزة، خاصة ما يتعلق بضمان إطلاق سراح الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف: «الرئيسة ميتسولا أكدت للرئيس السيسى التزام البرلمان الأوروبى تجاه المنطقة، ومتابعة دور المؤسسة ومسئوليتها للمساهمة فى الاستقرار، ويشمل ذلك بشكل خاص التصويت بسرعة على حزمة المساعدة المالية للاقتصاد الكلى الموجهة لمصر».
وواصل: «وخلال اجتماعها مع وزير الخارجية المصرى، بدر عبدالعاطى، ناقشت الرئيسة ميتسولا اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبى ومصر، فضلًا عن الحاجة إلى مواصلة العمل معًا لتحقيق السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة».
واختتم «لاس» حديثه قائلًا: «بالنظر إلى المستقبل، ستواصل الرئيسة مشاركتها ولقاءاتها فى المنطقة، ومن المقرر أن تلتقى محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطينى، وكذلك ملك الأردن ووزير خارجية إسرائيل، قريبًا».
0 تعليق