تعرضت الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار جيمي لي كورتيس لانتقادات لاذعة بعد تصريحاتها التي شبهت فيها حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس بأحداث الحرب في قطاع غزة.

وخلال حفل تقديم فيلمها الجديد The Last Showgirl، قالت كورتيس (66 عامًا): “لقد ولدت ونشأت في مدينة الملائكة.. ومدينة الملائكة بأكملها تحترق في كل مكان، لقد اختفت منطقة باليسيدس بالكامل، أعني حرفيًا أن الحي الذي كنت أعيش فيه قد زال. المنطقة بأكملها تبدو مثل غزة، أو أي بلد مزقته الحرب وشهدت أشياء مروعة”.

ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت تصريحات الممثلة موجة غضب واستياء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف الكثيرون المقارنة بأنها "غير ملائمة" و"تفتقر إلى الحساسية"، وبعض الآراء التي عبر عنها المستخدمون:

• "مقارنة حرائق الغابات بمناطق الحرب أمر غير مقبول، فهي تقلل من الدمار الذي تنفرد به كل منطقة."
• "لا يمكن مقارنة الكوارث الطبيعية مثل الحرائق بالإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة. الأمران مختلفان تمامًا."
• "تصريحاتها تفتقر للحساسية تجاه التجارب الفعلية لسكان مناطق الحروب."
• "من المحبط أن يتم الحديث عن غزة فقط عندما تُستخدم كاستعارة لمأساة أخرى."

في المقابل، أبدى بعض المتابعين تفهمهم لتصريحاتها، مشيرين إلى أنها ربما كانت تحاول تسليط الضوء على حجم الكارثة في لوس أنجلوس باستخدام مقارنة قوية. قال أحدهم:
"أعتقد أن نيتها حسنة. الحرائق مدمرة، وأحيانًا تحتاج إلى تعبير قوي لإيصال حجم الكارثة."

حرائق لوس أنجلوس: كارثة طبيعية تدمر الأحياء

تشهد منطقة لوس أنجلوس حرائق غابات مدمرة، حيث دُمِّرت أحياء بأكملها وأُجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم. حتى الآن، أسفرت الكارثة عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى، وفقًا لتقارير المسؤولين المحليين.