انتشرت الأجواء الاحتفالية في غزة مع سريان وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب، في ظل انتشار عناصر أمنية تابعة لحماس لضمان سير عملية نقل المحتجزين، من أماكن احتجازهم في أماكن متفرقة وسرية في قطاع غزة، مع بدء سريان هدنة غزة بعد تسليم حركة حماس قائمة المحتجزين المفرج عنهم.
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد خرج عشرات الفلسطينيين إلى شوارع مدينة خان يونس في جنوب غزة للاحتفال بوقف إطلاق النار.
https://x.com/TurkiShalhoub/status/1880876938459545789
وتابعت أن عناصر كتائب عز الدين القسام انتشرت بكثافة في شوارع في غزة وسط حشود المحتفلين، الذين استقبلوا المقاتلين بحفاوة بالغة وترحيب وهتافات.
عودة النازحين مرة أخرى
وأكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن النازخين بدأوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة وسط القطاع صباح اليوم الأحد، بالرغم من استمرار قصف الدبابات بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وأفاد السكان بمشاهدتهم عائلات تحمل أمتعتها على عربات تجرها الحمير في طريق عودتها إلى المنازل.
https://x.com/KhaledSafi/status/1880884385320464596
بينما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بالرغم من تأخير سريان الهدنة، بدا أن أجزاء من غزة آمنة بما يكفي للسماح للمواطنين بالعودة ومعاينة الأضرار.
وقال أحمد الصوفي، رئيس بلدية رفح في جنوب غزة، في بيان، إنه وفقًا للتقديرات الأولية، فإن 30 مبنى بلديًا وأربعة مستشفيات رئيسية أصبحت خارج الخدمة.
وتابع: "90% من المناطق السكنية دمرت في عدة أحياء في رفح، وكانت المدينة الجنوبية "مشهدًا مأساويًا للدمار والخراب، وتحولت إلى أنقاض وخراب نتيجة للعدوان الإسرائيلي".
https://x.com/tamerqdh/status/1880875957906784292
وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على وقف إطلاق النار في جلسة نادرة يوم السبت خلال عطلة السبت اليهودية، تحت ضغوط من الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لإنجاز الاتفاق قبل تنصيب الأخير يوم الاثنين.
وتواجه غزة تحديات هائلة لإعادة الإعمار في حال تنفيذ المراحل النهائية للاتفاق، حيث دُمرت البنية التحتية الحيوية، من نظام الصحة إلى شبكات الطرق، ولا تزال الأسئلة الكبرى بشأن المستقبل السياسي والاقتصادي للقطاع دون إجابة.
0 تعليق