معاناة أم محمد أمام محكمة الأسرة: جوزي قالي مش هصرف على بنات تعبانة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعتبر قصة أم محمد نموذجًا صارخًا للمعاناة التي تعيشها بعض السيدات بسبب الإهمال واللامسؤولية من قبل الأزواج. تقف أم محمد، وهي في نهاية العشرينات، حاملة طفلتها الرضيعة وأوراق قضائية أمام محكمة الأسرة، لتروي تفاصيل مؤلمة عن حياتها التي بدأت بزواج مبكر وهي في سن 13 عامًا، من زوج لم يكن سوى شاب صغير في عمر 17 عامًا. زواج لم يتم تسجيله رسميًا، لكنه أثمر عن أربعة أطفال: ثلاث بنات وولد.

البداية الصعبة

تحدثت أم محمد عن البداية لـ تحيا مصر قائلة: "ساعدته على السفر للسعودية بعد أن بعت ذهبي واستلفت من والدي ثمن التذكرة، وبعد سفره الذي استمر 9 سنوات، لم يكن الزوج على قدر المسؤولية، حيث كان يرسل الأموال بشكل متقطع وأحيانًا ينقطع تمامًا عن الدعم المالي".

طفلة مريضة وزوج غائب

ازدادت معاناة أم محمد حين اكتشفت أن طفلتها الصغيرة تعاني من ثقب في الرئة، وهو ما تطلب مصاريف علاجية باهظة. وعندما طلبت المساعدة من زوجها، كان الرد صادمًا: "أنتِ بتجيبي بنات تعبانة وعاوزاني أصرف عليها". هذا الرد دفعها إلى بيع ما تبقى لديها من أثاث ومعزة كانت تملكها على السطح لتوفير تكاليف العلاج.

الطرد من المنزل

تروي أم محمد بمرارة كيف علم زوجها بما فعلته، فقام بتغيير أقفال الشقة وطردها مع أطفالها إلى الشارع، ووجدت نفسها مضطرة للعودة إلى منزل والدها الذي بالكاد استطاع استقبالها وأطفالها بسبب ضيق الحال. وتضيف: "نمنا على الأرض لأنه ما فيش مكان لنا".

طفولة مهدورة

ابنها البالغ من العمر 9 سنوات أصبح ضحية أخرى لهذه الأوضاع المزرية. تقول أم محمد: "أبويا يأخذ ابني يوميًا ليعمل في الورشة، وانقطع عن المدرسة والدروس. لم يستطع التركيز في الامتحانات بسبب انقطاعه عن الدراسة"،  تضيف الأم بحزن أن مستقبل أطفالها أصبح في مهب الريح بسبب غياب والدهم وعدم تحمله المسؤولية.

معركة قضائية من أجل العدالة

قررت أم محمد اللجوء إلى القضاء، حيث رفعت دعوى نفقة وخلع ضد زوجها. لكنها تشير إلى أن هذه الإجراءات لم تُنفذ بعد، ولم تحصل على أي دعم فعلي. الزوج، وفقًا لحديثها، لا يهتم إلا بزواجه من فتاة أخرى في السعودية، تاركًا خلفه أبناءه دون أدنى رعاية.

معاناة متكررة في المجتمع

تسلط قصة أم محمد الضوء على قضايا عديدة تواجهها النساء في المجتمع، بدءًا من الزواج المبكر، مرورًا بالإهمال الزوجي، وصولًا إلى معاناة الأمهات في تربية الأبناء دون دعم مادي أو معنوي. وهي دعوة لإعادة النظر في القوانين والممارسات الاجتماعية التي تسهم في تعميق مثل هذه الأزمات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق