تشهد منطقة قناطر نجع حمادى شمال قنا، اهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث يخطط لها أن تتحول إلى منطقة استثمار سياحى خلال الفترة القادمة، لما تتميز به من مقومات تاريخية وسياحية تتنوع ما بين بيئة طبيعية خلابة ومناطق أثرية تنتمى لفترات زمنية مختلفة، تؤهلها لأن تكون مقصداً سياحياً هاماً في جنوب مصر.
منطقة قناطر نجع حمادى، رغم انتسابها لمدينة نجع حمادى، إلا أنها تقع في نطاق مركز أبوتشت آخر مراكز محافظة قنا شمالاً، وعلى الحدود مع محافظة سوهاج، ما يجعلها محل اهتمام كبير من قبل المحافظتين، فاستثمارها بشكل جيد، سوف ينعش الحركة السياحية بالمناطق المحيطة بها شمالاً وجنوباً، ويساهم في دفع عجلة التنمية بالبلاد.
تتميز منطقة قناطر نجع حمادى، بأجواء ومشاهد خلابة، حيث تجرى بين عيونها العتيقة مياه النيل وتكسوها الخضرة بأشجار عتيقة يعود عمرها لعشرات الأعوام، مع مجارى مياه طبيعية تنحدر من نهر النيل، تزيد المنطقة بهاءًا وجمالاً.
تحفة معمارية على نهر النيل
تعد قناطر نجع حمادى، تحفة معمارية مميزة على نهر النيل، وأحد اهم معالم محافظة قنا، لما تتمتع به من طراز معمارى فريد، يعود إلى بدايات القرن الماضى، حيث افتتحت يوم الجمعة 19 ديسمبر 1930 في عهد الملك فؤاد الأول، لتخدم آلاف الأفدنة الزراعية بمنطقة جنوب الصعيد وتحديداً من نجع حمادى حتى أسيوط، وفقاً للوحة الرخامية التى تزين أحد جدران القناطر، وتحظى بزيارات متكررة من الأهالى وطلاب المدارس على مدار العام.
كما تعد قناطر نجع حمادى، ضمن المزارات الهامة والرئيسة، للكبار والصغار، خلال الأعياد والمناسبات القومية، حيث يقصدها الشباب والأسر للاستماع بنسمات الهواء النقية، أعلى القناطر، ورؤية مياه النيل تجرى بين العيون العتيقة، مع استقلال المراكب النيلية التي تعتبر الأعياد موسماً هاماً في هذه المنطقة الهامة، بجانب الاستمتاع بوجبات الأسماك الطازجة التي يشتهر بها أصحاب المطاعم المحيطة بالمنطقة، والتي يصطادونها من النيل أمام أعين الزوار.
اهتمام من محافظتى قنا وسوهاج
وكان الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بحث مع وفد من محافظة سوهاج برئاسة الدكتور محمد عبد الهادي، نائب محافظ سوهاج، سبل جذب الاستثمارات السياحية إلى منطقة قناطر نجع حمادي، وذلك بمشاركة ممثلين من محافظتي قنا وسوهاج، ووزارة الموارد المائية والري، والقطاع الخاص، بهدف تحقيق جذب سياحي متميز لمركز نجع حمادي والمناطق المتاخمة له.
واشار محافظ قنا، إلى أن اللقاء يهدف للاستفادة من المقومات السياحية المتوفرة، بدءًا من قناطر نجع حمادي الجديدة والقديمة، والبيئة الزراعية والريفية، مرورًا بالمعالم السياحية القريبة، مثل قصر الأمير يوسف كمال وجامع شيخ العرب همام بفرشوط، بالإضافة إلى المناطق الصحراوية القريبة، التي تصلح لخلق أنشطة سياحية مناسبة، مثل سياحة السفاري.
وأكد عبدالحليم، اهتمامه بالتشاور والتنسيق مع محافظة سوهاج، خاصة أن الاستثمار في محافظة قنا مرتبط ومتقاطع مع محافظات الجوار، مما يتطلب وضع رؤية مشتركة وموحدة لتحديد الفرص الاستثمارية الجاهزة، بالتنسيق مع جهات الولاية، خاصة وزارة الموارد المائية والري، مشيراً إلى ضرورة جاهزية الفرص الاستثمارية قبل طرحها، ما يساعد المستثمرين على بدء مشروعاتهم فور استلام المواقع المخصصة لهم.
فيما قدم نائب محافظ سوهاج، الشكر لمحافظ قنا، لحرصه على وضع رؤية سياحية مشتركة بين المحافظتين في مجال الاستثمار السياحي، والاستفادة من المسارات السياحية التي تمتد من أبيدوس بسوهاج حتى معبد دندرة بقنا.
الرى تدعم الاستثمار السياحى
وأكد المهندس صالح ابراهيم، وكيل وزارة الرى بقنا، بأن الوزارة منفتحة على دعم الاستثمار السياحي، وتيسير السبل لاستغلال أملاك الدولة الخاضعة لولايتها في مشروعات تنموية تتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة، ووفقًا للقوانين المنظمة، بما لا يؤثر على سريان المياه بالمجاري المائية، أو سلامة الأراضي والمنشآت، أو البيئة، مشيراً إلى أنه سوف يوافي إدارة الاستثمار بالمحافظة ببيانات حول عدد من الفرص المتاحة للمستثمرين الراغبين في تنفيذ مشروعات تنموية، ليتم إدراجها على الخريطة الاستثمارية للمحافظة.
0 تعليق