كشفت وكالة أسوشيتد برس، بتعرض سفينة تجسس حربية روسية لحادث غامض، وذلك بعد أن أطلقت نداء استغاثة وفي وضع صعب وطالبت السفن بالابتعاد عن مسارها.
سفينة تجسس روسية تطلق نداء استغاثة
وذكرت الوكالة نقلاً عن مسؤولون عسكريون إن البث جاء من سفينة تجسس روسية تدعى كيلدين، بينما كانت السفينة المحملة بمعدات جمع المعلومات الاستخباراتية تخرج عن السيطرة مؤقتًا قبالة الساحل السوري.
وقال ثلاثة مسؤولين عسكريين إن سفينة تابعة لدولة عضو في حلف الناتو تعمل في مكان قريب التقطت الصور. وتحدث المسؤولون، وهم أيضًا من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، إلى وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الحريق والبث اللاسلكي الذي لم تعلن عنه السلطات الروسية علنًا.
ورغم المخاطر التي تعرضت لها السفينة الروسية الا أنها لم تستجيب لعرض المساعدة من سفينة حلف شمال الأطلسي.
تجمع معلومات استخباراتية عن الناتو
ووفق وكالة أسوشيتد برس، السفينة كيلدين البالغ من العمر 55 عاما تجمع معلومات استخباراتية عن أنشطة حلف الناتو في البحر الأبيض المتوسط.
وكشف مسؤولون أن الحريق ظل مشتعلا لنحو 4 ساعات وأن طاقم كيلدين أزال الأغطية من قوارب النجاة رغم أنهم لم يرسلوها إلى البحر مطلقا.
واستعاد طاقم السفينة السيطرة، ولا تزال راسية وتجمع معلومات استخباراتية قبالة ميناء طرطوس السوري، برفقة فرقاطة وسفينة إمداد. ولم يتضح حتى الآن سبب الحريق.
بدوره، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على الحادث وقال إنه لا علم له بحريق على متن السفينة كيلدين، كما لم يكشف ما كانت تفعله السفينة في ذلك الوقت.
وتعقيباً على هذا الحادث، قال نائب الأميرال المتقاعد ميشيل أولهاجاراي، الرئيس السابق لمركز الدراسات العسكرية العليا في فرنسا، إن الحريق يسلط الضوء على الصعوبات اللوجستية التي تواجهها روسيا في الحفاظ على القوات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، بعيدًا عن قواعدها في القطب الشمالي وبحر البلطيق .
ولا تسمح تركيا للسفن الحربية بالمرور عبر مضيق البوسفور الذي يربط بين البحرين الأسود والمتوسط أثناء حرب أوكرانيا، والذي أدى بدوره إلى عدم قدرة روسيا على استخدام أسطولها في البحر الأسود للقيام بدوريات في البحر الأبيض المتوسط.
0 تعليق