في عالم كرة القدم، حيث الأضواء والشهرة والمال الوفير، يعيش اللاعبون والمدربون حياة تبدو مثالية من الخارج، ولكن خلف الكواليس، قد يخفي هذا العالم المثالي قصصًا مؤلمة ومعاناة لا تختلف عن حياة أي شخص آخر.
واحدة من هذه القصص هي الطلاق، الذي يمكن أن يتحول إلى كابوس يؤثر سلبًا على حياة النجوم، ويؤدي في أغلب الأحيان إلى الإفلاس، لذا نستعرض في السطور التالية، أبرز هذه الحالات.
روبرتو كارلوس
يواجه الظهير الأيسر الأسطوري روبرتو كارلوس أزمة شخصية قد تؤدي إلى تشرده، حيث كشفت تقارير صحفية عن أن ظهير منتخب البرازيل الشهير يقيم حاليًا في ملعب تدريبات ناديه السابق، ريال مدريد، بسبب إجراءات طلاقه المعقدة من زوجته، ماريانا لوكون.
وتزوج روبرتو كارلوس من ماريانا لوكون في يونيو 2009، وأنجبا خلال زواجهما الذي استمر 15 عامًا طفلتين، مانويلا وماريانا، ولكن العلاقة الزوجية يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود، حيث يستعد الطرفان حاليًا لخوض معركة طلاق قد تكون شرسة.
إجراءات الطلاق بين كارلوس ولوكون قد تكون معقدة للغاية بسبب الثروة الطائلة التي يمتلكها روبرتو كارلوس، والتي تقدر بمبلغ 160 مليون يورو، وبالفعل دخل روبرتو كارلوس في نزاع قضائي معقد يتعلق بتقسيم ثروته، ليجد نفسه مضطرًا للبحث عن إقامة بديلة بعد أن استمرت زوجته وأفراد عائلتها في العيش في ممتلكاته الرئيسية، لذا اضطر النجم البرازيلي للإقامة في مركز تدريب نادي ريال مدريد بفالديبيباس.
ألفارو موراتا
أعلن المهاجم الإسباني ألفارو موراتا المعار من فريق ميلان الإيطالي إلى جالطا سراي التركي لنهاية الموسم الحالي، وزوجته أليس كامبيلو عن انفصالهما بعد زواج دام 7 سنوات وأثمر عن 4 أطفال.
بعد أسبوعين فقط من احتفال الزوجين بفوز منتخب إسبانيا ببطولة يورو 2024، أعلن موراتا وكامبيلو عن انفصالهما، إذ كشفت صحف إسبانية عن سبب الانفصال، مشيرة إلى أن خلافًا نشب بين الزوجين بعد فوز منتخب إسبانيا بكأس أمم أوروبا الأخيرة، حيث طلبت كامبيلو من موراتا الاحتفال معها ومع أطفالهما وأصدقائها على أرض الملعب، وإبعاد والديه عن مسرح الاحتفالات، وهو ما رفضه موراتا، ليتحول الأمر إلى شجار حاد كان شرارة الانفصال.
وأشارت التقارير إلى أن الزوجين متزوجان بموجب القانون العام، ما يعني تقسيم كل ما كسباه إلى النصف، وأكدت مصادر مقربة منهما أن المحامين يعملون معًا للوصول إلى اتفاق ودي حول تقسيم الثروة.
أسامواه جيان
وأعلن أسامواه جيان، الهداف التاريخي لمنتخب غانا وأحد أبرز اللاعبين الأفارقة في جيله، عن إفلاسه التام، كاشفًا عن أن حسابه المصرفي لم يعد يحتوي سوى على 750 دولارًا أمريكيًا فقط.
بلغ جيان قمة تألقه المادي خلال فترة لعبه في العين الإماراتي، حيث كان يتقاضى راتبًا أسبوعيًا قدره 200 ألف دولار، ثم انتقل إلى الصين ليصبح ثامن أعلى لاعب كرة قدم أجرًا في العالم، حيث وصل راتبه الأسبوعي إلى 285 ألف دولار، وفقًا لصحيفة ميرور البريطانية.
وعلى الرغم من هذه المسيرة الحافلة بالعقود الضخمة والأموال الطائلة، كشف جيان عن تدهور مفاجئ في وضعه المالي، مؤكدًا أنه لم يتبق في حسابه سوى 750 دولارًا فقط.
ويرجع إعلان أسامواه جيان لإفلاسه؛ بسبب نزاع قضائي استمر لمدة 3 سنوات، ليضطر النجم الغاني إلى تسليم منزلين وبطاقتي فيزا ومحطة بنزين كان يملكها، بعد طلاقه من زوجته جفتي جيان، بالإضافة إلى دفع 1729 جنيهًا إسترلينيًا لأبنائه.
بيب جوارديولا
لا شك أن بيب جوارديولا، المدرب الإسباني الشهير، هو أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث اشتهر بفلسفته الخاصة في عالم التدريب أثناء قيادته لكبار أندية أوروبا، مثل: مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونخ.
لكن أصيب جوارديولا خلال الموسم الجاري 2024-2025 بحالة من عدم الاستقرار الفني أثناء قيادته لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، ويرجع ذلك بسبب انفصاله عن زوجته.
وخلال تحليل النجم الفرنسي تيري هنري أسطورة نادي أرسنال لهزيمة مانشستر سيتي الثقيلة من أرسنال بخماسية مقابل هدف منذ أيام، قال هنري لقناة سكاي سبورتس، إن جوارديولا لم يعد يمتلك نفس الوضوح التكتيكي الذي كان يميزه، مما أثر على أداء الفريق، مشيرًا إلى انفصال مدرب السيتي عن زوجته كريستينا سيرا: «ليس من السهل التعامل مع مثل هذه الأمور خارج كرة القدم».
وأشار إلى أن الضغوط الشخصية قد تؤثر على قرارات المدرب داخل الملعب، ما يشير إلى تعرض جوارديولا للإفلاس الكروي، كما ذكرت تقارير صحفية أن بيب خسر أكبر قصر له في مدينة مانشستر و50٪ من ثروته بعد أن طلبت زوجته الطلاق.
انفصل بيب جوارديولا عن زوجته كريستينا سيرا بعد علاقة دامت 30 عامًا أسفرت عن 3 أبناء، وفجرت صحيفة سبورت الإسبانية، بأن الانفصال جاء بناء على طلب من سيرا، بعد علمها بقرار زوجها تجديد عقده مع مانشستر سيتي في نوفمبر الماضي حتى عام 2027، لتقرر الانفصال عنه في ديسمبر 2024.