أفادت قناة "i24NEWS" العبرية بأن دولا عربية تسعى جاهدة لصياغة بديل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتضمنة تهجير سكان غزة لافتة إلى أن بنودها ستشمل إخراج حركة "حماس" من القطاع.
وذكرت القناة أن "مسؤولا عربيا لم تذكر اسمه، كشف في حوار معها يوم الأحد عن البديل العربي لمبادرة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب"، لافتة إلى أنه إلى جانب التهديدات والضغوط التي يمارسها الوسطاء على حماس، "تعكف دول عربية على صياغة خطة بديلة عن التهجير، وستبادر إلى طرح حل سيعرض على القمة العربية الطارئة، يتضمن بنودا تهدف إلى إخراج حماس من قطاع غزة".
وبحسب محلل الشؤون العربية بالقناة آساف جيبور، عُرض الموضوع خلال زيارة ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري السيسي.
وأفاد مراسل القناة للشؤون السياسية غاي عزرئيل، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التقى يوم السبت بنظيره المصري بدر عبد العاطي، مشيرا إلى أن اللقاء جاء على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث سعى عبد العاطي إلى الترويج للخطة المصرية في شأن إعادة إعمار قطاع غزة، والتي تتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع.
وسبق أن اقترح ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وقوبلت تصريحات ترامب الأخيرة باستهجان عربي ودولي واسع، وأكدت دول عربية أنه لا استقرار في المنطقة ولا حل سوى حل الدولتين.
ورفضت مصر والأردن بشكل مطلق مناقشة فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت، واعتبرتا أن فلسطين هي أرض للشعب الفلسطيني، وطالبتا بتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء النزاع، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة على أرضه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت القاهرة قد أكدت عزمها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب، وذلك ردا على دعوة ترامب، لتهجير الفلسطينيين بداعي إعمار القطاع.
من جانبه أكد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية الرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل.