الجمعة 14/مارس/2025 - 07:22 ص 3/14/2025 7:22:01 AM
قال الدكتور نادي عبدالله، وكيل كلية الدراسات الإسلامية بالجامع الأزهر، إن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد خرج جيلا يتصرف ويتخلق وينطلق في حياته من الوحي الإلهي، من القرآن الكريم وسنته صلى الله عليه وسلم، فقد رباهم "صلى الله عليه وسلم" على معنى الأخوة، وربط بينهم برباط الأخوة الوثيق.
وتابع وكيل كلية الدراسات الإسلامية، أن ذلك الذي هو أقوى من أي رباط في الدنيا، مصداقا لقوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة"، فكان صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، يتحابون ويتوادون ويقف بعضهم بجوار بعض، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فالمسلم يفرح لفرح أخيه المسلم ويتألم لألمه.
وبين وكيل كلية الدراسات الإسلامية أن صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قد قدموا لنا النموذج والقدوة الحسنة في كيفة مواجهة الأزمات والشدائد، والتي نحن في أمس الحاجة إليها في أيامنا هذه، ومن ذلك ما حدث في غزوة تبوك، والتي كانت غزوة شديدة على المسلمين، حيث تعرض المسلمون فيها لبأس عظيم وصفه القرآن بقوله: "تولوا وأعينهم تفيض من الدمع"، فكان بكائهم بكاء رجال لا يجدون ما يتحملون عليه للقتال، لا بكاء على الدنيا، لأنهم أرادوا أن يقفوا موقفا عظيما مع نبينا "صلى الله عليه وسلم"، فيأتي في هذه الأثناء سيدنا عثمان بن عفان "رضي الله عنه" بثلاثمائة بعير مجهزة للقتال، وبعشرة آلاف دينار من الذهب، وضعها في حجر نبينا "صلى الله عليه وسلم"، فجعل النبي يقلبها ويقول: "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"، فضرب لنا مثلا يحتذى في كيفية مواجهة الأزمات والشدائد.
أخبار متعلقة :