تجمع الآلاف في بلجراد، أمس الاثنين لإحياء ذكرى ضحايا حملة قصف نفذها حلف شمال الأطلسي عام 1999، وللاحتجاج على اعتزام شركة استثمارية أسسها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بناء مجمع فاخر.
وتشهد صربيا مظاهرات مناهضة للحكومة منذ شهور بعد مقتل 16 شخصا في انهيار سقف محطة قطار، ما أثار اتهامات بالفساد والإهمال على نطاق واسع.
وتوسعت الاحتجاجات لتشمل طلابا ومعلمين ومزارعين، في تحد كبير للرئيس ألكسندر فوتشيتش الذي يتولى السلطة منذ 12 عاما رئيسًا للوزراء أو رئيسًا.
ودعا إلى احتجاج الاثنين طلاب من جامعة بلغراد، الذين يعطلون الدراسة في كلياتهم منذ أوائل ديسمبر الماضي، وقادوا احتجاجات مناهضة للحكومة على مدى الأشهر الأربعة الماضية.
وشارك أوجنين بجييفاتش، الطالب الجامعي البالغ من العمر 20 عاما، في الاحتجاج أمام مقر الجيش السابق الذي جرى تأجيره من قبل السلطات الصربية العام الماضي لشركة "أفينيتي بارتنرز" الاستثمارية الأمريكية المملوكة لكوشنر.
وقال بجييفاتش لـ"رويترز": "إنها الذكرى 26 لقصف الناتو، ونحن نحتج لأن هذا المبنى مُنح لشخص ما لتحقيق الربح. لكن يجب أن يبقى (هذا المبنى) هنا لأنه شاهد على عدوان الناتو".
وتضرر المبنى ومبنى آخر خلال قصف حلف شمال الأطلسي لما كان يُعرف آنذاك بيوغوسلافيا، التي كانت تشمل صربيا والجبل الأسود، لوقف قتل الألبان في حملة نفذتها الشرطة للقضاء على تمرد.
أخبار متعلقة :