أكد الدكتور محمد الجوهرى، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القاهرة تُعد خطوة مهمة تعكس تطور العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وأوضح، خلال مداخلة لقناة "النيل للأخبار"، أن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث ترافق ماكرون وفد رفيع المستوى يضم وزراء الدفاع والاقتصاد والتجارة، إلى جانب عدد من رجال الأعمال الفرنسيين، في ظل توجه مصري واضح نحو تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي بالتوازي مع جهود فرنسية لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي تفجرت نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثرت سلبًا على الاقتصاد العالمي.
ونوه إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا شهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ في عام 2024 نحو 22.9 مليار دولار، بزيادة تُقدّر بـ22% عن عام 2023، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن الصادرات المصرية إلى فرنسا حققت قفزة كبيرة بنسبة 136%، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، لافتًا إلى وجود نحو 960 شركة فرنسية تعمل حاليًا في مصر في قطاعات حيوية، منها البنوك والسياحة والصناعات الدوائية.
كما أردف أن مصر تسعى لأن تكون فرنسا بوابتها الرئيسية نحو الأسواق الأوروبية، باعتبارها من أبرز دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى المتغيرات الجيوسياسية وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن فرنسا، ومعها دول أوروبية أخرى، باتت تدرك أهمية تنويع الشركاء التجاريين بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، لا سيما بعد الإجراءات الحمائية التي فرضها ترامب مؤخرًا، والتي أثرت على أداء البورصات العالمية.
أخبار متعلقة :