خبير: اتفاق المعادن بين أوكرانيا وأمريكا يحمل أبعادًا استراتيجية قد تغيّر موازين الحرب خليج نيوز

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن اتفاق المعادن الجاري التفاوض عليه بين أوكرانيا والولايات المتحدة يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين الجانبين، موضحًا أن الخلاف الأساسي يتمحور حول النظرة المتباينة للصفقة، حيث تعتبرها واشنطن وسيلة لتعويض الدعم المقدم لأوكرانيا خلال السنوات الماضية، بينما ترى كييف أنها مجحفة في ظل استمرارها في خوض حرب ضارية ضد روسيا.

وأوضح، خلال مداخلة لـ" إكسترا نيوز"، أن الاتفاق تطور من كونه مجرد تسوية مادية إلى صيغة استثمارية تتضمن إنشاء صندوق مشترك لاستخراج المعادن النادرة من الأراضي الأوكرانية، بما يمنح الولايات المتحدة منفذًا استراتيجيًا لهذه الموارد الحيوية، مقابل استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنظر للصفقة كضمانة للضغط على روسيا، لكن أوكرانيا تخشى أن يكون توقيعها مقدمة لتقليص الدعم الأمريكي، أو حتى انسحاب واشنطن من الوساطة السياسية، وهو ما يثير انقسامًا داخل أوكرانيا نفسها بشأن توقيع الاتفاق.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تبدو معنية كثيرًا بإعادة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014، وهو ما يثير مخاوف كييف من التخلي عنها في وقت حرج من الصراع، مشيرًا إلى أن نموذج "تجميد الصراع" قد يُطرح كحل وسط، يوقف القتال دون اعتراف رسمي بالسيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية.