خليج نيوز

يومها أحسست بشعور غريب.. فريد شوقى يتحدث عن أول مرة رأى فيها هدى سلطان خليج نيوز

تحدث الفنان فريد شوقي عن أول مرة دق فيها قلبه للفنانة هدى سلطان التي أصبحت زوجته فيما بعد، وذلك في حوار معه نشر على صفحات مجلة الكواكب.

فريد شوقي وهدى سلطان

وقال فريد شوقي: "حدث أنني كنت اعمل فى فيلم اسمه "ست الحسن" وكنت اقوم فيه بدورى المعهود، ومما آثار اهتمامی وجود شابة جميلة ستعمل معنا في الفيلم كوجه جديد".

ويواصل: "سألت عمن تكون هذه الشابة فقيل لي إن اسمها هدى سلطان، وأنها شقيقة الفنان المعروف محمد فوزى، وقنعت بالسؤال والجواب إلى هذا الحد، وانتهى العمل فى الفيلم ولم أرها بعد ذلك وشاءت المصادفات أن التقى بها في فيلم "حكم القوى" الذي أخرجه حسن الإمام وقامت ببطولته هدى سلطان".

ويكمل: “كان علي أن أقوم فى هذا الفيلم بدور البطولة أيضًا، وفجأة شعرت بشعور عجيب سيطر على حواسي كلها، ووجدت نفسي منصرفا إلى هدى أريد أن أكلمها، ولكنني كنت لم أتعود هذا مع إية زميلة من قبل فما الحل؟”"

ويستطرد: “غادرت الاستوديو، ورحت أفكر فيما يجب أن أصنع هل أكون جريئا وأفاتحها الحديث؟، ولقد فكرت فى أن أرسل اليها خطابا، اتركه في غرفتها واطلب منها أن تخاطيني في التليفون باستوديو الأهرام في اليوم التالي، وفى اليوم التالى جلست إلى جوار التليفون”.

ويستكمل: “انتظر أن تطلبني هدى سلطان، وانتظرت طويلا وجلست جوار عامل التليفون، ولما لم تتحدث إلى في هذا اليوم استأنفت عملى، وكان هناك شيء ما يشغل بالي لما لم تتحدث ؟ ترى ما هى الفكرة التي كونتها عنى حتى جعلتها تتحاشى محادثتي”.

ويواصل فريد شوقي: “عدت إلى البيت لاستأنف كتابة قصة جديدة لقد نسيت أن أحدثكم من اتجاهي الجديد، فقد مللت الأدوار الشريرة التي يرسمها لي المخرجون وحاولت أن اكتب قصصى وارسم فيها الأدوار التي تلائمني، وانتهيت من كتابة قصتين وبدأت في الثالثة ولا أدري لماذا تخيلت هدى سلطان تقوم بدور البطولة معي في هذه القصة التي اعدت كتابتها من جديد بعد أن تخيلتها ورسمت لها شخصيتها انسانة يفيض قلبها بالخير وهي تحاول أن تنتشل شابا من حياة الوحدة والعزوبية، وتسعى معه لينشأ اسرة سعيدة !”.

ويستطرد: “كانت حوادث القصة تقفز الى رأسي فأسجلها في يسر، حتى انتهيت من كتابتها في الخامسة صباحا واعدت قراءتها فأعجبت بها كقارئ وأعجبت بنفسي كمؤلف، وكان علي أن اذهب إلى استوديو الأهرام في الصباح، وبعد الظهر اذهب إلى استوديو مصر، ولم يكن لدى عمل في ذلك اليوم في استوديو نحاس”.

ويتابع:"كنت حين اندمج في عملي أجدني فجأة أمام عامل التليفون اسأله: هل سأل علي أحد؟ ومن كثرة ترديدى لهذا السؤال، أصبح عامل التليفون إذا رآني يقول لي:" مفيش حد سأل عنك يا أستاذ".

ويكمل فريد شوقي: “التقيت في ذلك اليوم بزميل كان يعمل في استودیو نحاس، فأقبلت عليه في ترحيب مبالغ جدا، وسألته عن بعض شئونه الخاصة وعن اتفاقاته مع الشركات، ثم سألته عن العمل في استودیو نحاس وعن الممثلين والممثلات فيه، وتحاشيت أن اسأله عن هدى سلطان، وهنا قال لي: ومعانا كمان هدى سلطان.. أنت ناسی وإلا ايه؟”.

ويكمل: “وتظاهرت بأنني تذكرتها وقلت له: أه صحيح... عاملة إيه؟ باين عليها فنانة.. كويسة؟، ولم يلاحظ زميلي من كلامي هذا شيئا، فتحدث عن أغنية كانت تصورها في ذلك اليوم وعن كفاءتها ومستقبلها العظيم، وغادرت الاستوديو إلى استوديو نحاس حيث التقيت بهدی سلطان وتظاهرت بأن المصادفة وحدها هي التي قادتني الى لقائها ثم سألتها لماذا لم تتحدثي إلي فىيالتليفون؟، وكان بعض الكومبارس قد اقتربوا منا فهمست في اذنها ان تتصل بي بالتليفون غدا، وفى اليوم التالي جلست إلى جوار عامل التليفون، انتظر حديث هدى سلطان". 

أخبار متعلقة :