خليج نيوز

ماذا قال الكتاب المصريين عن رواية "صلاة القلق" الفائزة بجائزة البوكر العربية خليج نيوز

أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" اسم الفائز بدورتها الثامنة عشرة لعام 2025 اليوم فى احتفالية كبرى بأبو ظبى، وهو الكاتب الروائي المصري محمد سمير ندا عن روايته“صلاة القلق”، ونرصد انطباعات الكتاب المصريين  عن تحصل صلاة القلق على البوكر: 

إبراهيم عبد المجيد 

إبراهيم عبد المجيد: رواية تستحق الدراسة  وتضع صاحبها في اجمال مكان 

قال الكاتب الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد: "كتبت عنها مقالا  كاملا اشرت فيه إلى أن رواية تحتاج بحثا طويلا. هي عن نجع في الصعيد لا تعرف حدوده جيدا هو "نجع المناسي" في قلب الصعيد لكنه منفصل عن العالم. لا يعرف من العالم إلا أنه هناك حرب بيننا وبين إسرائيل مستمرة لعشر سنوات بعد عام 1967. لا يصل بهم إلى العالم غير خليل الخوجة صاحب المحل الذي به كل ما ينقصهم، يشتري منهم كل انتاجهم ويبيع لهم كأنه رمز للسلطة. بل هو الطريق الوحيد إلى السلطة تأتيه عربات مموهة هي عربات عسكرية طبعا تؤكد ذلك. يطبع صحيفة محلية بعنوان "صوت الحرب".

وأكد عبد المجيد على أم رواية صلاة القلق  تستحق الدراسة شكلا وموضوعا فارقة في الكتابة يضع بها محمد  سمير ندا نفسه في أجمل مكان بين الروائيين.

نورا ناجي 

نورا ناجي: فخورة بحصول "صلاة القلق بالجائزة لانها تستحق

وقالت الكاتبة الروائية نورا ناجي: "منذ أن قرأت "صلات القلق"، وأنا أشعر بثقة داخلية بأن هذه الرواية ستصل إلى جائزة البوكر، وفعلًا، منذ ترشيحها في القائمة الطويلة، ثم القصيرة، لم يساورني شك في أنها تملك شيئًا مميزًا يجعلها مختلفة عن كل ما حولها".

وأشارت ناجي إلى أن رواية "صلاة القلق" لمحمد سمير ندا  ليست فقط عملًا جيدًا،  بل عمل كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أفكارها عميقة، وأسلوبها متمكن، وبناؤها الفني محكم، وشخصياتها مرسومة بعناية، ولغتها آسرة. الجهد المبذول واضح، لكنه لا يرهق القارئ، بل يُمتعُه ويأخذه في تجربة غنية حقيقية.

وتابعت ناجي: "الرواية كانت منافسة قوية بين أعمال على مستوى عالٍ من الجودة، وكلها تستحق التقدير، لكن "صلاة القلق" تميزت بشيء خاص. ليس فقط لأنها رواية مصرية، بل لأنها رواية مختلفة، واضحة فيها الحرفية والإتقان. الجهد المبذول فيها ظاهر، لكن ليس بشكل ثقيل أو مزعج، بل بشكل ممتع وجذاب، يجعل القارئ يشعر بأنه أمام عمل كبير بالفعل. ليست "كبيرة" من حيث الحجم، ولكن من حيث الفكرة والأسلوب والبناء الفني، ورسم الشخصيات، واللغة كذلك".

وأكدت صاحبة "بنات الباشا " إلى ان ما أحببته أكثر أن الرواية لا تنتمي لتصنيف أدبي واحد: ليست فانتازيا، ولا ديستوبيا، ولا واقعية، ولا حتى سياسية بحتة... بل مزيج متفرد. وهذا بالضبط ما أقدّره في الأدب الحقيقي: أن يكسر الحدود، ويخاطب الإنسان في كل زمان ومكان.

وذهبت صاحبة "بيت الجاز "إلى أن تدور أحداث الرواية في قرية معزولة، انقطعت عن العالم منذ نكسة 67، وزُيّف فيها التاريخ بطريقة رمزية عميقة. كل شخصية في الرواية تنظر للعالم من خلال مرآتها الخاصة، في ظل هذه العزلة وهذا التزييف، والأسلوب السردي الذي استخدمه محمد ساميرندا كان عبقريًا مزج بين شريط صوتي وبصري يجعل القارئ يعيش كل لحظة، يرى ويسمع ويشعر وكأنه داخل الرواية.

وأضافت: “لن أنسى شخصياتها الشيخ الجامعي، الغجرية، القابلة... كلها مرسومة ببراعة وواقعية. قرأت الرواية من قبل، وسأعود لها مرات، لأن فيها ما يُكتشف كل مرة.أما محمد سمير ندا، فهو ليس فقط كاتبًا موهوبًا، بل إنسان نقي ومخلص للكتابة، وشغوف بما يفعل. وهذا ما يجعلني أؤمن أنه سيظل يحظى بالتقدير والاحترام، لأنه ببساطة، صادق مع نفسه ومع كلمته”.

وختمت ناجي: “نعم، أنا فخورة لأنه كاتب مصري فاز بجائزة مرموقة... لكن فخري الأكبر أنه كاتب يستحق الفوز”.

هند جعفر

هند جعفر: فوز مستحق بالجائزة العالمية للرواية العربية وأمل الا تغيب الجائزة عن مصر 

فيما قالت الكاتبة الروائية هند جعفر:  “فوز مستحق بالجائزة العالمية  للرواية العربية للكاتب المصري محمد سمير ندا عن روايته صلاة القلق”.

وأشارت جعفر إلى أن يتميز مشروع محمد الروائي بالجدية الشديدة فمن يتابع أداء الرجل من خلال عمله الروائي أو ما يكتبه على وسائل التواصل سيجده قارئ صاحب ذائقة، وناقد حصيف، وقبل كل شئ هو كاتب صاحب أسلوب يغري بالقراءة.

وتابعت: “فرحتنا بفوز ندا فرحة مضاعفة لجودة روايته واستحقاقها أولا، وعودة الجائزة للرواية المصرية بعد غياب ١٦ عاما منذ فوز عزازيل يوسف زيدان. ولفت الى ان ذلك يأتي رغم استنكاري لمحاولة البعض إعطاء هوية جغرافية للجائزة كل عام، فالأدب الجيد لا جنسية له، إلا أنني لن أنكر أن فوز كاتب مصري له وقع مختلف على نفسي”.

وختمت: "أمل ألا تغيب الجائزة  العالمية الرواية العربية "للبوكر" عن مصر ١٦ عاما مرة أخرى".

أخبار متعلقة :