خليج نيوز

عاجل.. "البحوث الفلكية" يسجل هزتين ارتداديتين بقوة 2.6 و4.2 ريختر خليج نيوز

سجّلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عددًا من الهزات الأرضية الارتدادية فجر اليوم الأربعاء، عقب الزلزال الذي ضرب البحر الأبيض المتوسط وشعر به عدد من سكان القاهرة وعدة محافظات مصرية.

توابع الزلزال في مصر

وأوضح المعهد أن أول هزة ارتدادية وقعت بقوة 2.69 درجة على مقياس ريختر، على بُعد 434 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، دون أن ينتج عنها أي خسائر أو تأثيرات على الأرواح أو الممتلكات.

فيما سُجّلت هزة ارتدادية ثانية بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر، وذلك في مياه البحر الأبيض المتوسط، على عمق 55.55 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وبمسافة تقارب 421 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، بالساحل الشمالي الغربي لمصر.

وأكد المعهد أن الهزة الرئيسية التي وقعت فجر اليوم شعر بها عدد من المواطنين في القاهرة وبعض المحافظات الأخرى، إلا أنها لم تسفر عن وقوع خسائر مادية أو بشرية، مشيرًا إلى أن الوضع تحت المتابعة الدقيقة، وأن التوابع التي تم رصدها حتى الآن ضعيفة وغير مؤثرة.

وشدّد المعهد على ضرورة الاطمئنان وعدم الانسياق وراء الشائعات، مؤكدًا أن البيانات الرسمية التي تصدرها الجهات العلمية المختصة هي المصدر المعتمد والدقيق لأي تطورات.

الزلزال الرئيسي.. تفاصيل الهزة الأرضية

كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الزلزال الرئيسي الذي وقع فجر الأربعاء بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وتم تسجيله في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بتوقيت القاهرة، وذلك على بُعد نحو 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وعلى عمق 76 كيلومترًا تحت سطح البحر، عند خط عرض 35.12 شمالًا وخط طول 27.0 شرقًا.

وعلى الرغم من أن مركز الزلزال كان في عمق البحر المتوسط، بعيدًا عن اليابسة المصرية، إلا أن المواطنين في عدد من المحافظات شعروا بالهزات، وهو ما أثار حالة من القلق لدى البعض، خاصة في ظل طبيعة المفاجأة التي تصاحب هذه الظواهر الطبيعية.

لماذا شعر المصريون بالزلزال رغم بُعده؟

من جانبه، أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن شعور المصريين بالهزة الأرضية رغم بُعد مركز الزلزال يعود إلى قوته وعمقه وطبيعة الطبقات الجيولوجية، التي تسمح بانتقال الاهتزازات لمسافات طويلة تحت سطح الأرض.

وأشار إلى أن الهزات الأرضية بهذه القوة يمكن أن يشعر بها سكان مناطق بعيدة نسبيًا، حتى إذا لم تكن في بؤرة النشاط الزلزالي المباشر.

ما هي التوابع الزلزالية؟ وهل تمثل خطرًا؟

أكد المعهد أن "التوابع الزلزالية" أو ما يُعرف بالهزات الارتدادية، هي هزات أرضية أقل قوة تحدث في نفس المنطقة بعد الزلزال الرئيسي، وتكون نتيجة لإعادة توزيع الضغط داخل القشرة الأرضية. وأوضح أن هذه التوابع عادة ما تكون أضعف وتتناقص شدتها مع مرور الوقت.

وشدد الدكتور طه رابح على أن فرق الرصد التابعة للشبكة القومية تعمل على مدار الساعة لرصد وتحليل كافة البيانات الزلزالية فور ورودها، مؤكدًا أن الأوضاع في مصر مستقرة، ولا توجد مؤشرات على وجود أخطار مباشرة في الوقت الحالي.

واختتم المعهد بيانه بدعوة المواطنين إلى التزام الهدوء، والمتابعة فقط من خلال القنوات الرسمية المعتمدة لضمان دقة المعلومات وتفادي الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

أخبار متعلقة :