الجمعة 17/يناير/2025 - 11:07 ص 1/17/2025 11:07:52 AM
تحتفل الذاكرة القريبة بصورة محمد البلتاجي وهو أحد القيادات البارزة في تنظيم جماعة الإخوان المتأسلمين، المشهد بالصوت والصورة وهو يقول "إن ما يحدث في سيناء سوف يتوقف فورا في حال عودة محمد مرسي إلى قصر الرئاسة" هذا التصريح الواضح هو الأشهر والأوضح من جملة تصريحات قيادات الإخوان عقب ثورة 30 يونيو الباسلة التي أطاحت بهم من الحكم لتسترد مصر مصريتها.
ولمن لا يعرف عن الذي كان يحدث في سيناء في هذا التوقيت، هو ببساطة كان محاولة يائسة من تنظيمات تكفيرية مسلحة لانتزاع سيناء من ثوبها الوطني المصري وتحويلها إلى إمارة سيناء الإسلامية، واستخدمت تلك التنظيمات العنف والقتل والتفجير كأدوات لتحقيق أوهامهم.
وعندما يتبجح البلتاجي بإعلان هذه المقايضة بين تهدئة الوضع في سيناء وعودة مرسي إلى الحكم وإهدار حق الشعب المصري في ثورته الرافضة لحكمهم، يصبح في حكم المؤكد أن التنظيمات التكفيرية المسلحة في سيناء ما هي إلا أذرع إخوانية وإن اختلف عنوان اللافتة التي يرفعونها، البلتاجي تم اتهامه أمام القضاء بتوجيه المظاهرات لتصعيد العنف، وأدين في قضايا متعددة تتعلق بالعنف والتحريض على الإرهاب.
اخترنا البلتاجي كنموذج بسبب فجاجته في فضح نفسه وتنظيمه، وقد عانت مصر خلال المرحلة الماضية من الإرهاب الاخوانجي، وتورط العديد من قيادات جماعة الإخوان في اتهامات بالتخطيط أو التنفيذ لعمليات إرهابية في مصر، خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وفض اعتصامي رابعة والنهضة.
وإذا حاولنا إستعراض أبرز الأسماء وأدوارهم وأشهر تصريحاتهم التي تدعم الإرهاب وتشجع على مواجهة الدولة والجيش والشرطة
سوف نجد أسماء قيادات الإخوان المتورطين في التخطيط أو التحريض على الإرهاب بارزة وواضحة، وهاهو محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين يقف أمام القضاء وهو متهم بالتحريض على العنف خلال اعتصام رابعة، حيث أطلق ما يُعرف بـ"رسالة الرباط"، ودعا أتباع الجماعة إلى "الصمود والمواجهة"، كما تم اتهامه بالتحريض على أحداث العنف في المنيا وكرداسة والعديد من المحافظات.
و من المرشد إلى النموذج الأكثر فجاجة من البلتاجي وهو المدعو صفوت حجازي والذي تصفه بعض التقارير الإعلامية انه قيادي بالجماعة، حجازي كان نجم إعتصام رابعة وهذا لا يهمنا ولكن يهمنا مضمون خطابه في رابعة حيث ألقى خطبًا تحريضية في رابعة، داعيًا إلى مواجهة الجيش المصري العظيم و
قال حجازي علنًا: "سنُحاصر القصور، وسنُشعل مصر نارًا"، كما قال أيضا من جملة أقواله البائسة "اللي يرش مرسي بالميه هنرشه بالدم"، هم هكذا لا يعرفون سوى لغة الحرق والنار والتهديد والابتزاز ثم يأتي من لا يعرف تاريخهم ليقول لنا أنهم أصحاب الأيدى المتوضءة، أي وضوء هذا الذي يعطي حصانة للأيدي التي تشعل النار في كل ركن في البلد، صورة الكنائس المحترقة في زمن الإخوان مازالت شاهدة على جرائمهم وإصرارهم على إشعال الفتنة بين أبناء النسيج المصري الواحد مازال يؤلم ضمير كل وطني يعرف قيمة الوحدة الوطنية.
من البلتاجي إلى بديع وصولا إلى صفوت حجازي وقبلهم كلهم خيرت الشاطر الذي كان يشغل موقع نائب المرشد العام وهو المتهم
بالتخطيط لدعم جماعات مسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية عقب فض الاعتصام المشبوه، وهو الذي شارك في اجتماعات سرية لتحريض عناصر الجماعة على مهاجمة المنشآت الحيوية.
لا يوجد في جماعة الإخوان صقور وحماءم، كلهم دمويين حتى عصام العريان الذي كان يتحرك بين القوى السياسية قبل ثورة يناير وكأنه داعية للديموقراطية سمعناه محرضا
خلال اعتصام رابعة وداعي في تصريحات علنية إلى "تصعيد المواجهة" مع النظام.
أما درة التاج فهو عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتحالف مع الإخوان فقد شارك بدوره في التحريض على العنف خلال الاعتصامات،داعيا إلى "الجهاد" ضد الجيش، ووصفه بأنه "عدو" وبتركيز يقول الإرهابي عبدالماجد "المواجهة الآن جهاد، ولن نتوقف حتى يسقط هذا النظام"، الجهاد ضد من ضد مصر وشعبها البطل الذي قدم نموذجا ملهما في ثورة 30 يونيه ضد الفساد والاستبداد وخلط الدين بالسياسة.
وهكذا سلسال لا ينتهي من العنف والإرهاب وهل ينسى المتابع اسم وجدي غنيم الهارب خارج مصر، والمعروف بخطاباته المتطرفة،
وهل ننسى دعوته إلى "الثأر" لفض رابعة ووصف الدولة المصرية بـ"الطاغوت" ومن أقوال غنيم المفضوحه قوله "على الشباب أن ينتفضوا لرد الظلم، السلمية لن تفيد الآن" هو رجل لا يعرف السلم وكل همه سفك الدماء.
أما رجل الظل محمود عزت الذي قام بأعمال المرشد العام بعد القبض على بديع فهو متهم بإدارة وتمويل مجموعات مسلحة لتنفيذ هجمات إرهابية.
ومن أبرز العمليات الإرهابية المرتبطة بجماعة الإخوان المتأسلمين بعد فض رابعة
نجد مذبحة كرداسة في سبتمبر 2013 عندما
استهدفت الجماعة قسم شرطة كرداسة وقتل فيها 11 ضابطًا وجنديًا.
وفي نفس الاتجاه رأينا بأعيننا وعشنا أحداث مؤسفة عندما استهدفت الجماعة المنشآت الأمنية والعسكرية ومنها تفجيرات استهدفت مديرية أمن الدقهلية 2013 ومديرية أمن القاهرة 2014 حيث تورط أعضاء من الجماعة في تنفيذ هذه العمليات.
وتبقى جريمة اغتيال النائب العام هشام بركات 2015 شاهدة على العار الراسخ على رأس تلك الجماعة الكاذبة في كل مشاريعها، وفي جريمة اغتيال هشام بركات فقد اتُّهمت الجماعة بتدريب منفذي العملية في الخارج وتحريضهم على التنفيذ.
هذه مقتطفات من تاريخ الدم الذي تعيش عليه جماعة احتكرت الدين لنفسها وأرادت احتكار الوطن.
أخبار متعلقة :