ضربت عاصفة ثلجية عدة مدن جزائرية منذ أيام وتسببت في عرقلة حركة المرور وأدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات وقطع للطرق وانزلاقات أرضية في مناطق واسعة من وسط وشرق البلاد.
وحوصرت مئات المركبات في مناطق جبلية، بما في ذلك جبال الشريعة جنوبي العاصمة الجزائر، وتيكجدة في منطقة القبائل، وبابور في سطيف، وشيلية في خنشلة وسوق أهراس بشرق البلاد، وفقا للبيانات الصادرة عن الدفاع المدني الجزائري.
وانتشرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر السيارات العالقة وسط الثلوج حتى ساعات متأخرة من مساء الجمعة، مع جهود مستمرة من الحماية المدنية والمواطنين لفتح الطرق.
وأفادت تقارير للشرطة الجزائرية، بوجود صعوبات في السير في ولايات أخرى مثل باتنة وتبسة وأم البواقي بشرق البلاد بسبب تساقط الثلوج.
كما تسببت أمطار غزيرة مستمرة في عدة ولايات ساحلية مثل سكيكدة وجيجل وبجاية منذ عصر الجمعة، في حدوث فيضانات وقطع طرقات وانزلاقات أرضية.
ولم تسجل إدارة الحماية المدنية بالجزائر سقوط ضحايا جراء التقلبات الجوية الحالية.
وتمكّنت فرق الإنقاذ من الدفاع المدني وقوات الجيش الجزائري، فجر السبت، من تحرير المئات من العائلات التي كانت قد وجّهت، نداءات إلى السلطات والجيش للتدخل والمساعدة في فتح الطرقات وتسهيل حركة المرور من وإلى المنتجعات السياحية في مرتفعات ولايتي البليدة قرب العاصمة وباتنة شرقي الجزائر.
وتم إجلاء العائلات التي توجهت إلى هناك منذ للسياحة والتنزه، قبل أن يتزايد تساقط الثلوج بكثافة ما تسبب في إغلاق الطرقات.
وأعلن الدفاع المدني، أنّ فرق الإنقاذ تمكنت من تحرير 30 مركبة محصورة بسبب تراكم الثلوج من بلدية شلية بولاية خنشلة شرقي الجزائر.
كما تم إنقاذ 45 شخصا كانوا على متن حافلة وعائلتين كانتا على متن سيارتين، حاصرتهم الثلوج في منطقة سوق أهراس أقصى شرقي البلاد.
وتشهد ولايات شرقي الجزائر منذ الجمعة، تساقطات كثيفة للثلوج، ونشرت هيئة الشرطة لائحة بالطرق المقطوعة، ودعت المواطنين إلى الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتلافي التعرض لحوادث، فيما أشارت توقعات ديوان الأرصاد الجوية الحكومي إلى أن التقلبات الجوية الحالية ستشمل 26 ولاية بالجزائر خصوصا بمناطق وسط وغربي البلاد حتى غد الأحد بعضها سيشهد هطولات غزيرة للأمطار وبعضها الآخر تساقطا للثلوج.
أخبار متعلقة :