أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، السبت، أن أجهزة الاستخبارات السورية ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم داعش، يُدعى أبو الحارث العراقي، والذي شغل مناصب قيادية حساسة داخل "ولاية العراق" التابعة للتنظيم.
وبحسب المصدر الأمني، فإن القيادي المعتقل كان مسؤولًا عن ملف الوافدين، كما شغل منصب نائب مسؤول التجهيز، وهو دور أساسي داخل الهيكل التنظيمي لداعش، حيث يتولى الإشراف على إدخال المقاتلين الأجانب وتدريبهم، والتجهيز للعمليات الإرهابية.
ضربة موجعة لداعش.. هل ينهار التنظيم؟
يُعد القبض على أبو الحارث العراقي انتكاسة كبيرة لتنظيم داعش، الذي يحاول إعادة ترتيب صفوفه بعد سلسلة من الضربات العسكرية والاستخباراتية في سوريا والعراق.
ويشير الخبراء إلى أن اعتقال شخص بمستوى "نائب مسؤول التجهيز" قد يسهم في إضعاف شبكات التنظيم، خاصة فيما يتعلق بتنقلات المقاتلين الجدد وتمويل العمليات الإرهابية، مما قد يؤدي إلى تفكيك خلايا داعش النشطة في المنطقة.
كيف تم اعتقال القيادي الداعشي؟
لم تكشف الاستخبارات السورية عن تفاصيل العملية بالكامل، لكن مصادر أمنية أكدت أنها جاءت بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة لتحركات المشتبه به، في إطار جهود مكافحة الإرهاب التي تشنها القوات السورية بالتعاون مع شركائها في محاربة التنظيمات المتطرفة.
وتشير التقارير إلى أن القيادي العراقي كان يتنقل بين عدة مناطق داخل سوريا، مستخدمًا هويات مزورة لتجنب التعقب، إلا أن الاستخبارات السورية نجحت في الإيقاع به من خلال تتبع شبكة اتصالاته وتحركاته السرية.
ماذا يعني هذا الاعتقال لمستقبل التنظيم؟
رغم أن تنظيم داعش فقد معظم مناطقه الرئيسية في سوريا والعراق، إلا أن خلاياه النائمة ما زالت تنشط في بعض المناطق، مستفيدة من الفراغات الأمنية والتوترات السياسية.
لكن مع القبض على قياديين بارزين مثل أبو الحارث العراقي، تتزايد التحديات أمام التنظيم، خاصة في ملفات التجنيد والتمويل، مما قد يحد من قدرته على تنفيذ عمليات كبيرة في المستقبل القريب.
تشير المعلومات إلى أن السلطات السورية تواصل حملاتها الاستخباراتية لتعقب بقية قيادات داعش، مما يفتح الباب أمام احتمالات تنفيذ عمليات أمنية جديدة تستهدف ما تبقى من هياكل التنظيم داخل سوريا.
أخبار متعلقة :