
كشفت المؤسسة العمومية للأشغال العمومية ، عن تجاوز أكبر التحدّيات المرتبطة بالمياه على مستوى الطريق الإستراتيجي تندوف آزويرات الموريتانية على مسافة 840 كيلومترا ، بحيث تم إيجاد حلولٍ تقنية متقدّمة للوصول إلى المياه في أعماق تصل إلى 200 متر، وهو ما يسمح بشكلٍ مباشر في تسريع وتيرة أشغال التهيئة والإنجاز .
و أحرزت المؤسسة العمومية للأشغال العمومية ، تقدّما بارزاً في أشغال الطريق الواعد تندوف - آزويرات ، خاصة في الشطر الموريتاني " آزويرات" في تحدّ واضح للظروف المناخية خاصة خلال شهر رمضان ، وذلك تنفيذا لإلتزامها بإنجاز المشاريع الكبرى المسجلة ضمن رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون .
واعتبرت المؤسسة العمومية التي تعدّ واحدة من المؤسسات الجزائرية الـ 10 المُكلفة بإنجاز طريق تندوف - آزويرات ، هذا المشروع بـ " خطوة محورية " في فتح البوابة الغربية للقارة الإفريقية ، مما يعزّز الحركية الإقتصادية والتجارية بين الجزائر وبلدان الجوار و يضاعف التنمية المستدامة على المستوى القاري.
و ناقشت الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية -الجزائرية المُكلفة بمتابعة تنفيذ مشروع طريق تندوف - آزويرات ، التي انعقدت في الأيام الأخيرة في نواكشوط ، تقدّم أشغال مشروع الطريق الواعد تندوف - آزويرات ، الذي يبلغ طوله 840 كيلومترا ، التي تجري حاليا بتمويل من الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية ، إضافة إلى متابعة تنفيذ البروتكول التنفيذي بين البَلدين سنة 2022 المتعلق بالتسهيلات والإعفاءات الخاصة بتشييد الطريق، وإنجاز جميع الدراسات المتعلقة به في الآجال المحدّدة لها مع بداية العام 2024 و أهم مراحل تنفيذ هذا المشروع الهام ، الذي سيسهم في عودة الجزائر إلى عمقها الإفريقي .
و يأتي إنجاز مشروع الطريق البري الرابط بين مدينتي آزويرات الموريتانية وتندوف الجزائرية ، تطبيقا لتوجيهات قائدي البَلدين محمد ولد الشيخ الغزواني و عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزّيز التعاون الثنائي وبناء شراكة اندماجية بين البَلدين الشقيقين.ومعلوم أنّ الطريق تندوف آزويرات ، سيسمح بفتح محاور طرق دوليّة هامة و إتاحة فرص هامة للمُتعاملين الإقتصاديين الجزائريين بالولوج الى الأسواق الإفريقية مرورا بموريتانيا ، التي تعدّ " بوابة " الجزائر نحو إفريقيا و أسواق " إيكواس" تحديداً وكذا تعزّيز التعاون الإقتصادي بين الجزائر و موريتانيا .